وصل وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير اليوم الاثنين الى افغانستان للتثبت من “كيفية تولي الافغان تدريجيا المسؤولية الامنية في البلاد”. ووصل دي ميزيير الذي يقوم بعاشر زيارة لافغانستان بصفته وزيرا للدفاع، الى مزار الشريف حيث تتمركز القوات الالمانية على ان ينتقل بعدها الى العاصمة كابول. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسيثة عن الوزير انه “سيكرس زيارته بصورة خاصة لاجراء مناقشات مع شركاء افغان”. وتنشر المانيا حوالى 4800 عنصر في افغانستان ما يجعل منها ثاني قوة مسلحة ضمن القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي في هذا البلد، بعد الولاياتالمتحدة (اكثر من 90 الف عنصر) وبريطانيا (9500 عنصر). ومن المقرر بحسب الجدول الزمني الذي اقره الحلف الاطلسي في اخر قمة عقدها في نوفمبر 2010 في لشبونة سحب جميع القوات المقاتلة من افغانستان بحلول نهاية 2014. ويزور دي ميزيير أفغانستان لأول مرة بدون حماية عسكرية مزار الشريف (شمال) حيث تتمركز القوات الألمانية على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة كابول. وقال الوزير إنه “سيكرس زيارته بصورة خاصة لإجراء مناقشات مع شركاء أفغان”. وقد حطت الطائرة الإيرباص التابعة للحكومة الألمانية صباح اليوم في القاعدة المركزية للقوات الألمانية بمدينة مزار الشريف حسبما نشرت “Dw عربية”. وكان يتعين على مسؤولي الحكومة الألمانية في السابق الهبوط أولا في قاعدة تيرمس العسكرية بأوزبكستان لدواع أمنية، ثم يواصلون من هناك باقي رحلتهم إلى أفغانستان على متن طائرة عسكرية “ترانسال” مزودة بنظام دفاع صاروخي. ويهدف دي ميزير من رحلته المباشرة إلى شمال أفغانستان إلى التعبير عن الثقة في الأوضاع الأمنية المستقرة نسبيا في المنطقة التي تختص بها القوات الألمانية، والتي لا تشهد سوى 3 بالمائة فقط من هجمات طالبان التي تستهدف القوات الأجنبية والمحلية.