أكد وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو أن مصر وتركيا عازمتان على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مرحلة استراتيجية فى جميع المجالات وإعطاء هذه العلاقات بعدا أكبر مما تشهده أى علاقات بين الدول ، مشيرا إلى تلك العلاقات ستكون من أجل صالح البلدين وشعبيهما وبشكل إيجابي وليس ضد أى دولة أو جهة. وقال أوغلو فى مؤتمر صحفى عقب اجتماعه مع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء اليوم الاثنين إنه أكد للرئيس محمد مرسى وللدكتور هشام قنديل استعداد تركيا للوقوف الجانب مصر فى هذه المرحلة التى تشهد فيها مصر تحولا ديمقراطيا، خاصة وأن نجاح مصر ليس مهما لتركيا ومصر فحسب وإنما للعالم اجمع وأن نجاح مصر سيكون نموذجا لنجاح الديمقراطيات الوليدة فى العالم. وأكد أوغلو أن العلاقات المصرية التركية علاقات تاريخية وعريقة جدا وأن تركيا تتمنى النجاح لمصر بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن زيارته الحالية هى التاسعة له بعد الثورة وانه لمس الثقة تترسخ اكبر واكبر لدى الشعب المصري وهذا يسر تركيا. وشدد وزير الخارجية التركى على ان بلاده لا تضع حدودا لمدى التعاون مع مصر وانه سيتم بالتعاون بين البلدين إقامة “شرق أوسط جديد” بالتعاون مع سائر الدول الشقيقة والصديقة. وقال أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركى إن زيارته للقاهرة لها هدفان : الأول هو المشاركة فى اجتماع اللجنة الرباعية الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسى بشأن سوريا، مشيرا إلى أهمية هذه المبادرة باعتبارها مبادرة إقليمية ترسخ وتؤكد أن تركيا ومصر تنظران للأزمة السورية بنفس المنظور، وأن المبادرات الإقليمية تساعد على حل المشاكل الإقليمية خاصة فى سوريا فى اطار الدول التى انتمى النفس المنطقة معربا عن أمله ان يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية. وأشار داوود أوغلو إلى أن الهدف الثانى من زيارته هو بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والوصول بها إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، مشيرا إلى مجموعة من الزيارات المتبادلة بين كبار الشخصيات بالبلدان على رأسها زيارات متبادلة بين الرئيسين ورئيسي الوزراء والوزراء على مدى الأشهر الستة المقبلة. وعن المشروعات التى تم الاتفاق على تنفيذها بين البلدين قال وزير الخارجية التركى إنه تم الاتفاق على تقديم ملياري دولار كقرض لمصر، وأن الطرفان سيتفقان على كيفية استخدامه وكذلك تم بحث المشروعات التى يمكن التعاون فيها، مؤكدا أهمية تبادل الثقة التى تؤهل مصر لجذب المذيد من الاستثمارات فى المرحلة المقبلة.