أكد وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود انتهاء عصر الرقابة على الإعلام المصرى بكافة مجالات ، مشددا على أنه ليس هناك حدود لحرية الإعلام وأن حرية الإعلام مكفولة للجميع. وقال عبدالمقصود – فى تصريحات للصحفيين على هامش جولته اليوم الثلاثاء بالشركة المصرية للأقمار الصناعية (النايل سات) ومدينة الإنتاج الإعلامى – “إننا أمام مشروع إعلامى كبير ومدينة إعلامية كبيرة تتباهى بها مصر وستشهد نقلة نوعية فى الشهور القادمة بعد الانحسار الذى جرى خلال الفترة الماضية”، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة للنهوض بمدينة الإنتاج الإعلامى سواء من قبل القائمين عليها أو دعم وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون. وأضاف “أن الأكاديمة الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامى شهدت توسعات كبيرة، حيث تضم كلية لإدارة الأعمال الإعلامية وهى فكرة جيدة حيث أنها خاصة للدراسة وليس للخبرة وثقل الفكرة بالدارسة ستؤتى ثمارها فى ظل التوسعات الكبيرة التى بدأنا نشهدها الآن”، مؤكدا أن مصر مقبلة بعد 25 يناير على مشروعات كبيرة إعلامية وستشهد نهوضا كبيرا فى مجال الإعلام بعد أن توفرت الحرية ورفع سقفها حيث لاتوجد أى أشكال للرقابة. وأكد عبدالمقصود أن مصر الآن لا توجد بها رقابة ولا سيطرة فيها إلا للدستور والقانون والالتزام بالعقود الموقعة ولا حد يقف أمام حرية الإعلام حيث أنها مضمونة ومكفولة، لافتا إلى أن هناك فارقا بين حرية الإعلام وبين التجاوزات التى تخالف الدستور أو القانون أو العقود الموقعة أو المنطقة الحرة وبين الشركات وبين الشركة المصرية للأقمار الصناعية “النايل السات”. وأثنى على مشروع إنشاء كلية للفنون التطبيقية بالأكاديمية بمدينة الإنتاج الإعلامى والتى تقوم به عميدة الأكاديمية اليوم الدكتورة سلوى الغريب، موضحا أنه سيكون هناك أقسام للملابس والديكور ولكل المستلزمات المتعلقة بالكلية والتى تدخل فى إنتاج العمل الإعلامى. وحول مقترح بإنشاء لجنة ما بين وزارة الإعلام وهيئة الاستثمار والنايل السات لمتابعة أداء الفضائيات.. قال وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود “إن مدينة الإنتاج والمنطقة الإعلامية الحرة أو الأقمار الصناعية ووزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون لديهم علاقة متشابكة فى تنظيم العمل الإعلامى فى مصر وهو يحتاج إلى التنسيق بين الجميع وتناغم بين هذه الكيانات”. وأضاف “أن فكرة “المتابعة” غير فكرة “الرقابة” وينبغى أن يكون هناك فرق، وأنه لا رقابة على العمل الإعلامى وإنما هناك متابعة لمدى التزام كل الأطراف بواجباتها طبقا للعقود المبرمة”. وأكد أن التقييم فى الأداء سيتم على أساس التزام كل الأطراف بواجباتها وأن هناك حقوقا وواجبات متبادلة بين كل هذه الأطراف والأطراف الأخرى، قائلا “إن الرقابة ممنوعة وانتهت بالفعل والمتابعة لكل من يخرجون عن التزاماتهم”، موضحا أن عقود القنوات الفضائية تنص صراحة على عدم إثارة الفتن والتجريح وعدم الطعن فى الأعراض وعدم المساس بالأديان واستثارة الفتن بين الطوائف. وأعرب وزير الإعلام عن أمله فى نقل فكرة مقترح (لجنة المتابعة) إلى مدينة الإنتاج الإعلامى وأن تكون اجتماعات هذه اللجنة فى المدينة حتى يطمئن الإعلاميون أنهم هم وحدهم الذين يضعون هذه القواعد والمعايير التى يلتزمون بها ويحتكمون إليها.. فنحن نريد تنظيما ذاتيا للاعلام. ونوه بأن تلك اللجنة ستشكل خلال أيام وسيتم التشاور مع رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى حسن حامد فى إيجاد مقر لعمل اجتماعاتها. وحول إثارة بعض القنوات للفتنة.. قال الوزير “إنه سيتم النظر فى كل بلاغ يتعلق بكل تجاوز والمتضرر عليه أن يلجا إما إلى الجهات المختصة سواء مدينة الإنتاج الإعلامى أو النايل سات أو اللجوء إلى القضاء الذى يعطيه حقه”، مؤكدا أن وزارة الإعلام لن تكون طرفا فى إغلاق أو فتح قناة ما، وأنها لا علاقة لها بالفضائيات الخاصة. وأضاف “أنه حتى فى فكرة ميثاق الشرق الإعلامى ومدونة السلوك المهنى نحن نقترح أن الذى يضعه هم الإعلاميون أنفسهم”. وعن المجلس الوطنى للاعلام، قال “إنه فكرة قد تستغرق بعض الوقت”، مشيرا إلى أنه كان الاتفاق مع رئيس الحكومة أن تكون هذه الفكرة قد تستغرق ما بين العام ونصف العام أو عامين كبديل عن وزارة الإعلام بحيث يتم الانتظار حتى الانتهاء من الدستور وانتخاب مجلس الشعب، ويوضع مشروع قانون يطرح للحوار المجتمعى وخاصة فى أوساط الإعلاميين، وبعد الانتهاء من الحوار ينقل إلى مجلس الشعب ليناقشة ويقره. وكان وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود قد قام اليوم بجولة تفقد خلالها الشركة المصرية للأقمار الصناعية “النايل سات” بحضور المهندس صلاح حمزة العضو المنتدب للشكرة وكبار القيادات الإعلامية والهندسية بالشركة، حيث إطلع على شرح تفصيلى لأوضاع النايل السات وما حققته خلال الفترة من أرباح وبشكل مستمر. وقد قدم المهندس صلاح حمزة شرحا وافيا حول الأقمار الصناعية للنايل السات منذ إنشاء أول قمر (101) عام 1998 وحتى اليوم والوصول إلى جيل جديد من الأقمار بالقمر (201) والذى يحمل 700 قناة حتى عام 2015. كما قام الوزير بجولة داخل (النايل سات) إطلع فيها على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فى عمليات التحكم فى الأقمار الصناعية والرؤية المستقبلية لزيادة الاستثمارات فى الشركة المصرية للأقمار الصناعية نظرا للاقبال الشديد عليها من قبل الشركات والقنوات الفضائية العربية. كما قام بزيارة مدينة الإنتاج الإعلامى، وشاهد فيلما تسجيلا عن المدينة وما تضمه من منشآت حيوية تحاكى البيئية المصرية بكافة أشكالها الريفية والقديمة والحديثة من أحياء كاملة فى القاهرة والإسكندرية، إضافة إلى تفقده للعديد من الاستويوهات كالمتخصصة وأستويوهات النيل واستديوهات الإذاعة إضافة إلى زيارته إلى مناطق التصوير المفتوحة.