قال رئيس مجلس الدولة الصيني "رئيس الوزراء" لي كه تشيانغ، الثلاثاء، إن أداء الاقتصاد الصيني فاق التوقعات حتى الآن وخصوصا في الربع الثالث من العام الحالي، مؤكدا عزم الحكومة توفير حزمة مساعدات وقروض تفضيلية بقيمة 4 مليارات يوان " 600 مليون دولار أمريكي" للدول الناطقة بالبرتغالية في آسيا وإفريقيا خلال الثلاثة أعوام المقبلة. وأشاد تشيانغ – في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الدورة الخامسة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الناطقة بالبرتغالية الذي تستضيفه منطقة ماكاو الصينية الادارية الخاصة- بما حققته الصين من زيادة في فرص العمل ، كاشفا أنه في التسعة أشهر الأولى من 2016، خلقت الصين أكثر من 10 ملايين وظيفة في المدن ، حيث سجلت نسبة البطالة في 31 مدينة كبيرة أقل من 5 % في شهر سبتمبر الماضي، وهو ما يعد أفضل معدل يتم تسجيله منذ سنوات، كما أشاد بمساهمة الاستهلاك وصناعة الخدمات في النمو الاقتصادي الشامل في البلاد. وأكد رغبة بلاده في إنشاء روابط اقتصادية وتجارية أكثر استدامة وتطوير شراكة مستقرة وطويلة الأجل مع الدول الناطقة بالبرتغالية، موضحا أن الصين والدول الناطقة بالبرتغالية تشكل 17 % من الاقتصاد العالمي و22 % من تعداد سكان العالم، مشيرا إلى تزايد المصالح المشتركة والرغبة المتبادلة لدى الجانبين بالدفع قدما بالعلاقات المشتركة. وأوضح رئيس الوزراء أن مبادرة الحزام والطريق تتطابق مع خطط التنمية في الكثير من الدول الناطقة بالبرتغالية، لافتا إلى أن الصين والدول الناطقة بالبرتغالية كلاهما تقع على الممرات الملاحية الدولية الرئيسية، كما أن العلاقات الثنائية بين الصين وتلك الدول تمر بأفضل فترة في تاريخها. واستشهد في هذا الصدد بوصول حجم التجارة بين الجانبين في العام الماضي إلى قرابة 100 مليار دولار أمريكي. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية /شينخوا/، يحضر المؤتمر وفود من الدول السبع الناطقة بالبرتغالية، ويعد من أبرز ضيوفه هذا العام رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا ورئيس وزراء موزمبيق كارلوس أغوستينو دو روزاريو.