ترغب شرطة مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في استجواب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، كشاهد في تحقيقات تتعلق بمافيا متهمة ببيع تذاكر لأولمبياد (ريو 2016) بشكل غير قانوني. وأعلن قائد الشرطة المتخصصة في ريو دي جانيرو، رونالدو أوليفييرا، أن القائمين على التحقيقات يريدون سماع توضيحات من باخ، لأن اسمه مذكور في الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المتهمين، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الأسبانية "إفي". ومن بين هؤلاء يبرز الرئيس السابق للجنة الأولمبية الإيرلندية والعضو السابق في الإدارة التنفيذية للجنة الدولية باتريك هيكي، بين آخرين. واعتقل المتهمون في أغسطس (آب) الماضي، لكن السلطات البرازيلية منحتهم إطلاق سراح مشروط بعد أن سحبت جوازات سفرهم وأخذت عليهم تعهد بعدم مغادرة البرازيل. وتقول الشرطة إن الأدلة التي لديها بينها رسالة إلكترونية موجهة من هيكي لباخ يطلب منه فيها 500 بطاقة دخول إضافية تخص عدة فعاليات أولمبية، وعلى الرغم من عدم استقبال أي رد، تلقت اللجنة الأولمبية الإيرلندية بعدها 296 تذكرة. وأوضح أوليفييرا أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ليس مجبراً على السفر إلى البرازيل للمثول أمام السلطات، موضحاً أن الشرطة قد ترسل له طلباً للإدلاء بشهادته من الخارج. وفي نفس الوقت، أعرب أوليفييرا عن دهشته من عدم حضور باخ لحفل افتتاح دورة الألعاب البارالمبية "ريو 2016″ الأربعاء الماضي، مبرزاً أن هذه هي المرة الأولى التي لا يشارك فيها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مثل هذا الحدث منذ عام 1984.