أدانت فرنسا الأنشطة التي تقوم بها إيران في موقع برشين مؤكده إعتزامها العمل على تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران وذلك غداة التقرير الصادر أمس الخميس عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى هذا الشأن. وقال ” فينسون فلورينى ” المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة – أن الأنشطة الإيرانية فى موقع برشين تجعل الوكالة الدولية تستنتج بأن قدرتها على التحقق من المعلومات المقلقة فى هذا الصدد “قد فهمت” وأن قدرتها على القيام بالتحقق الفاعل سوف يعرقل كثيراً ” إذا وصلت إليه يوماً ما ” . وأوضح ” فلورينى ” إن وضع عدد مهم من أجهزة الطرد المركزي الجديدة في موقع فوردو الإيرانى يدعو أيضاً للقلق بينما تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة ما بين 3ر5 و 20 % مستخفة بالتزماتها الدولية . ودعا الدبلوماسى الفرنسي إيران مجدداً للقيام ببوادر ملموسة تتوافق مع ما تطالب به الأسرة الدولية ، وإلى التعاون بدون إبطاء أو تحفظ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسليط الضوء على المسائل العالقة ووقف الأنشطة التي تعرض عمل الوكالة للخطر. وتابع ” نشجع أيضاً طهران على تعليق كافة الأنشطة الحساسة التي تقوم بها منتهكة إلتزاماتها الدولية “. وقال ” فلورينى ” أن بلاده تأمل أن يتمكن مجلس الحكام فى الوكالة الذرية والذي سيجتمع قريباً من التعبير عن موقفه بحزم في شأن تقرير المدير العام للوكالة الذي نكرر مساندتناً التامة له والذي نحيي من جديد عمله . وشدد المتحدث المساعد على أن بلاده ستضطلع بمسؤوليتها لتشديد العقوبات المفروضة على إيران طالما لم تحرك ساكناً ولم تمتثل للشرعية الدولية . وقال إن فرنسا تأسف للغاية لعدم حدوث ” أي نتيجة ملموسة ” بسبب غياب الرد الإيراني على إستفسارات الوكالة وذلك على رغم كل الجهود المبذولة حيث كان مجلس الحكام بوكالة الطاقة الذرية قد طلب في قرار نوفمبر 2011 بأن تكثف الوكالة وإيران حوارهما من أجل حل المسائل العالقة المرتبطة بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني بشكل عاجل .