أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية وعدد من منظمات الأممالمتحدة نداء مشتركا لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن. وذكر بيان للوزارة أن النداء -الذي تم إعداده بالتنسيق مع كافة الشركاء وإطلاقه اليوم “الاثنين” بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردنى الدكتور جعفر حسان وعدد من السفراء وممثلي وكالات التنمية ومنظمات الأممالمتحدة -تضمن تزويد الجهات المانحة بمعلومات كافية حول الخدمات التي تقدمها الحكومة الأردنية ومنظمات الأممالمتحدة والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية للاجئين السوريين وتحديد الاحتياجات الإنسانية لهم وحسب الأولويات بالإضافة إلى وضع إطار عام للتدخل السريع لتوفير المساعدات المطلوبة والعاجلة. وأشار البيان إلى أن الوزارة عقدت اجتماعا اليوم للمانحين برئاسة الدكتور جعفر حسان استعرض خلاله تقريرا تم إعداده بالمشاركة مع منظمات الأممالمتحدة ويظهر الحاجة الملحة والعاجلة للمساعدات والدعم لتقديم الخدمات والمأوى المناسبين للاجئين السوريين ، كما عرض الوزير حسان السياسات المتبعة من قبل الحكومة الأردنية لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين. ولفت البيان إلى أن نداء الاستغاثة تضمن التركيز على القطاعات ذات الأولوية خلال العام الجاري حيث أكد الوزير حسان أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الحكومة الأردنية من خلال تقديم المساعدات الدولية لتحمل الأعباء الناجمة عن استضافة السوريين الذين بدأ تدفقهم إلى أراضي المملكة منذ شهر مارس عام2011 ووصل عددهم إلى أكثر من 150 ألف لاجئ في مختلف محافظات المملكة وخاصة في “المفرق” و”الرمثا” وإربد(شمال الأردن) ومعان(جنوب) . كما عرض الاحتياجات الرئيسية والطارئة اللازمة لإدارة مخيم “الزعتري” بمحافظة المفرق(75 كيلو مترا شمال شرق عمان) وتوفير المأوى والغذاء والدواء والحماية والمياه والصرف الصحي وغيرها للاجئين السوريين القاطنين فيه، والذي من المتوقع أن تصل سعته بأقصاها إلى80 ألف لاجئ، خاصة أن هناك تزايدا في أعداد القادمين تجاوز ألفي شخص يومياً خلال الأسبوع الماضي. وأوضح الدكتور حسان أنه يتم استقبال السوريين في مخيم “الزعتري” والذي يجري العمل على توسعته الأمر الذي يتطلب تجهيز بنية تحتية كاملة من حيث تمديدات مياه وكهرباء وصرف صحي.