ترددت سيارات مديرية الصحة ومفتش, المركز لأخذ عينات من المياة بعدد من المنازل وعينات من الأطعمة بقرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح بحافظة الشرقية بعد إعلان إصابة أكثر من 120 حالة من القرية بحالات تسمم مما إضطر الأهالى الى نقلهم الى مستشفى السعديين المركزى والتى قامت بأجراء التحاليل المبدئية والتى أظهرت إصابه عدد منهم بحمى التيفود ونقلهم الى مستشفى حميات منيا القمح لإستكمال العلاج. وأكد عماد عبد العزيز أحد اهالى القرية “لأونا ” الإهمال الشديد التى عاشته القرية منذ سنوات بعد علمهم بعدم صلاحية مياه الشرب بالقرية بعد أخذ عينات وتحليلها بأحدى المعامل الخاصة ومنذ 3 سنوات تقريبا تم إنشاء 3 محطات فلترة وتحليه مياه على نفقة الأهالى لضمان الحفاظ على صحتهم . وأضاف أنهم أرسلوا العديد من الإستغاثات الى المسئولين إلا إنها باءت بالفشل وذلك بعد إرتفاع حالات الغسيل الكلوى بالقرية الى ما يقرب من 55 حاله تقريبا تقوم بالغسيل الكلوى بمستشفى السعديين لإعتبارها أقرب مستشفى للقريه تبعد عن القريه بمسافة 10 كيلو متر مما يسبب خطورة فى حالة المرضى أثناء نقلهم . بينما هاجم الأهالى وكيل وزارة الصحة بالشرقيه على التصريحات التى ادلى بها الى الفضائيات بخروج 45 حالة وهو ما أثار غضبهم كما هاجموا ايضا اللواء احمد عابدين رئيس شركة مياه الشرب أيضا على تصريحاته بأن مياه القرية صالحة للاستخدام بنسبة 100 % وطالبوه بإظهار نتيجة التحاليل أمام الجميع وهو ما لم يحدث وقال أنها نتائج سابقة . وأكد اللواء احمد عابدين رئيس شركة مياه الشرب بالشرقية فى تصريحات خاصه أنه يستبعد إصابه تلك الحالات من المياه مشيرا أنه إذا كانت المياه سبب فكان لابد من وصول عدد المصابين فى اول يوم الى 1300 حاله على الأقل مشيرا أنه من المحتمل ان يكون تناول الأهالى وجبات او عصائر اوغيرها من المسليات فاسدة وغير صالحة للإستخدام . وأوضح عابدين أن محطة مياه قرية ميت سهيل بها عدد 2 بئر وخزان بلدى سعته 200 متر مكعب وتخدم اكثر من 10 عزب مجاورة . كما قال عابدين شفهيا للأهالى أن نتائج عينات المياه السابقة للقرية هى نسبة الكلور 2 صحيح وعند أخر الشبكة لايقل عن 7.0 ونسبة الحديد 3.0 والمننجنيز 35.0 والأملاح من 350 الى 450 مم جرام على اللتر وهى نسبة صالحة للإستخدام الأدمى دون تلوث . فيما قرر الدكتور محسن خريبة وكيل وزارة الصحة عمل عيادات متنقلة داخل الوحدة الصحية بميت سهيل لإستقبال الحالات المصابة بالقريه وأثناء إستقبال الحالات بالوحدة الصحة أتت سيدة وزوجها يحملان طفلين وأكدوا ان المسئولين بمستشفى الأحرار أجبروهم على الخروج بأطفالهم واعطوهم مضاد حيوى ” هاى بيوتك ” وجائوا هنا لإستمرار إرتفاع درجة حرارة اطفالهم .