لم يتعرف أحد على شخصيته، رغم أن صوته أصبح علامة من علامات إذاعة القرآن الكريم، فهو صاحب أشهر جملة تتردد على أثير الإذاعة "علشان خاطر الرئيسة المشيرة الكريمة العظيمة ستنا السيدة زينب". "جمعة حسن محمد الكومي" الذي ولد في 17 إبريل سنة 1948 م في قرية الجرايدة مركز بيلا محافظة كفر الشيخ، وعرف عنه تعلقه بآل البيت وخاصة السيدة زينب وسيدنا الحسين رضي الله عنهما. وعمل "جمعة" موظفًا بهيئة الطيران المدني بمطار القاهرة الدولي، وكان يتقاضى راتبًا لا بأس به، وعن قراءته قال الشيخ :"إن المولي سبحانه وتعالى منَ عليَّ من فضله بما يسمى بالنفحات، فوجدت الخير ينهال ويتدفق عليَّ من قبل محبي آل البيت". وكان الناس يرددون لي : "أنت منفوح من آل البيت وفي نعمة ينبغي أن تحمد الله تعالى عليها بسبب عبارة في عشق السيدة زينب رضي الله عنها." وقال "جمعة" في حوارصحفي معه: "أذكر أن رجلا في الإسكندرية لا أعرفه قال لي احمد ربك ياشيخ جمعة على هذه النعمة التي أنعم الله عليك بها.. مصر محفوظة بعناية الله الذي أكرمها بآل البيت.. ولولا آل البيت لكانت مصر قد دمرت.. أبشر ياشيخ جمعة انك ستطوف العالم بمقولتك هذه .. وقد تحقق فعلاً ما قيل". وقال الشيخ عن عن جملته الشهيرة "عشان خاطر ستنا المشيرة العظيمة الرئيسة الكريمة ستنا السيدة زينب" إنه وجدتها تجري على لسانه بإلهام من الله تعالي ولم يسمعها من أحد ولم يقرأها في كتاب، وأن أول مرة وأول مرة قالها كانت بالجامع الأزهر الشريف في أواخر الستينات، وذلك بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان قارئ قرآن الجمعة يومها الشيخ مصطفي إسماعيل رحمه الله. وعن رد الفعل على تلك الجملة قال الشيخ : "حدث ارتباك في بادئ الأمر نظرًا لعنصر المفاجأة على اعتبار أنهم لم يعتادوا على ذلك من قبل.. فمنهم من استحسن ما قلت ومنهم من أشار إليَّ بأن أكف وأصمت"، لدرجة أن أحد المشرفين على نقل الصلاة يقترب مني هامسًا في أذني: نحن على الهواء ياشيخ واختلف الأمر بعد ذلك وأصبحوا يطلبون مني أن أقولها أكثر من مرة في صلاة الجمعة والفجر أثناء تلاوة القرآن الكريم والابتهالات عبر ميكرفون الإذاعة بالتعاون مع أسرة التخطيط الديني بالمساجد الكبري بالقاهرة وجميع محافظات مصر".