تسبب النائب مرتضى منصور عضو مجلس الشعب عن دائرة ميت غمر بالدقهلية، في إثارة حالة من الفوضى داخل الجلسة الأولى للبرلمان بسبب تصريحاته حول ديباجة الدستور وثورة يناير. البداية كانت طلب المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الجلسة الأولى "الإجرائية"، من "منصور" إعادة حلف اليمين الدستورية مرة آخرى وذلك لتغييره في اليمين بالمرة الأولى بعدما أضاف كلمة "مواد" إلى القسم ليصبح: "وأن أحترم مواد الستور والقانون"، وأكد رئيس الجلسة، موجها حديثه ل"منصور": "لابد أن نأخذ بوضوح النص.. في ذات المادة حددت على نحو واضح وجلي نص القسم الدستوري .. لابد أن يكون هناك التزام بحرفية النص". وتابع "أبوشقة": "نطلب أن يكون أداء القسم مرة آخرى" مؤكداً أن حلف "منصور" اليمين مرة ثانية هو تكريم له لأدائه مرتين. ورد النائب مرتضى منصور بلهجة حادة قائلاً: "لا وصاية عليا من أي حد كاتب مذكرة، شغل المخابرات انتهى من زمان"، متابعا: "يعني كل اللي غير في القسم هيعيه، فيه واحد بعد ماحلف قال (تحيا مصر)، هل سيعيد القسم". وعقب رئيس الجلسة على كلام "منصور" قائلاً: "ليست وصاية". مرتضى منصور: "مش معترف بثورة 25 يناير، أنا حر" وبرر "منصور" تمسكه بالقسم الأول الذي قام بأداؤه مشتملاً على كلمة "مواد الدستور" لكي لايعترف بثورة يناير بأن الدستور يبدأ بالمادة الأولى وينتهي بالمادة الآخيرة، ولأول مرة الدستور يبدأ ب"إنشاء" في الأول، يقصد "ديباجة الدستور" التي تعترف بثورة 25 يناير، متابعًا: "مش معترف بثورة 25 يناير، أنا حر". وأصر "أبوشقة" على أداء النائب للقسم مرة آخرى بنفس النص المقرر قانونًا، قائلاً: "لابد أن تقسم بالنص" وحاول عدد من النواب اقناع "منصور" بالقسم مرة ثانية بالنص الدستوري، ليرد منصور عليهم قائلاً: "أقول 25 يناير إزاي أشربها إزاي، مش طايقها"، وتابع: "هحلف الثاني بس الأولاني هو اللي جوايا". وعقب حدوث حالة من الهرج والمرج داخل الجلسة بسبب هجوم عدد من النواب على "منصور" لعدم اعترافه بثورة 25 يناير، هدد رئيس الجلسة برفعها إذا لم يلتزم الأعضاء بالحضور، واتخذ قرار برفعها ليتراجع عنه مرة آخرى، وتستكمل الجلسة. وعقب ذلك قام النائب مرتضى منصور بأداء القسم بشكل سريع، مااعتبره البعض بمثابة سخرية من اليمين الدستورية.