دقت شعبة المواد البترولية بالإتحاد العام للغرف التجارية ناقوس خطر أزمة جديدة تلوح في الأفق و بدأت منذ 5 أيام تقريباً في أسطوانات غاز البوتاجاز بسبب عدم وجود الغاز و حذرت من تكرار الأزمة من جديد و كشف رئيس الشعبة الأسباب الخفية التي أدت إلى مشاكل انقطاع الكهرباء في مصر. قال الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية أن بوادر أزمة جديدة في أسطوانات غاز البوتاجاز بدأت خلال الأيام القليلة القادمة بسبب نقص الموارد المالية ، وأشار إلى أن المشكلة بدأت تطل برأسها من جديد و أكد أن السيولة سبب المشكلة رغم أن ” الفلوس ” موجودة بس لا يتم تدبيرها في الوقت المناسب و تأتى متأخرة وبالتالي تحدث الأزمة و تتراكم في الوقت الذي أصبح فيه العيد على الأبواب و الاستهلاك يتزايد .. مشيراً أن الدولة تدبر يومياً 35 مليون دولار كل طلوع شمس يوم جديد للمواد البترولية ” البوتاجاز البنزين السولار ” فقط بإجمالي 1.1 مليار دولار كل شهر، و بتوفير الموارد المالية يتم تحديد الكميات المقرر استيرادها وأوضح الدكتور حسام عرفات إن الحكومة تستورد 50% من حجم استهلاك البوتاجاز في فصل الصيف ترتفع إلى نسبة 60% في فصل الشتاء و 25 % من السولار بالإضافة إلى 25 % حصة الشريك الأجنبي في مصر و 15 % من البنزين بمعدل 95 مليار جنيه كل عام ، و قال أن الأيام القادمة سوف تشهد خلخلة و اختناقات في المحطات بسبب قضاء أجازة العيد و الخروج قبل بدء العام الدراسي الجديد و الرحلات . وشدد على ضرورة تغليظ العقوبة على المتلاعبين بقوت الشعب و مقدراته و قال أن نسبة التهريب لا تمثل 10 % من الاستهلاك المحلى الكلى خاصة بالمحافظات الساحلية ، و أضاف أن قيام مصر بإرسال 200 ألف لتر سولار لقطاع غزة لا يؤثر على الاستهلاك المحلى الذي يصل إلى 30 مليون طن سولار يومي بينما الضرر الكبير من الأنفاق الغير شرعية التي تصل إلى حوالي 1200 نفق و تبتلع كميات رهيبة من السولار المهرب. وطالب أن يكون الشعب في الفترة القادمة يد واحدة للتغلب على كافة المشاكل.. و كشف أن أسباب انقطاع التيار الكهربائي محاولة حكومة الدكتور عصام شرف توفير 2 مليار جنيه من خلال وقف استيراد المازوت و كان قراراً خاطئاً تتواصل تداعياته لليوم مشيراً أن وقف استيراد المازوت دفع بشركات الدهانات التي تستخدمه في تذويب بعض المواد الكيميائية إلى استخدام بنزين 80 .