قال كيرت فيرجسون، نائب الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الأمريكية في مصر ورئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة كوكا كولا، ان توافر الاستقرار والشفافية من أهم العوامل الضرورية للاستثمار، بالإضافة لضرورة تسهيل دخول المواد الخام لمصر وتسهيل اصدار التراخيص لمنافذنا والمحلات التجارية التي تبيع منتجاتنا. ولكن أعتقد إن البيروقراطية الحكومية قلت كثيرا في المنطقة الحرة. ونصح المستثمرين الأجانب بالاهتمام بالمنطقة الحرة في مصر، حيث يتم تصدير حوالي 70% من الإنتاج من خلال تلك المنطقة ويبقى 30% في السوق المحلي. وأنا أعتبر إن مصر هي البوابة الحقيقية للسوق الأفريقي الكبير. مشيراً إن شركة كوكولا كانت من أوائل الشركات التي قامت بتجربة الخصخصة وقد قمت بإدارة عملية في عام 1994 وسألت رئيس قسم الموارد البشرية عدد العاملين وكانوا وقتها 12 ألف عامل، وقد تضاعف حجم أعمالنا 5 أضعاف، وتتمتع كوكاكولا مصر بالعمالة الماهرة لذلك، ونرى مصر سوق كبير يتمتع بأكثر من 90 مليون نسمة. أما عن معدلات استهلاك كوكاكولا في مصر فيبلغ أقل من 100 زجاجة لكل نسمة، بينما يبلغ هذا المعدل حوالي 300 زجاجة لكل نسمة في المكسيك. أما بالنسبة لمشكلة الطاقة في العام الماضي فقد أثرت كثيراً على أعمالنا، إلا أننا تمكنا من تحقيق 8% نمو في حجم أعمالنا العام الماضي. وأكد إنه سيضطر لرفع أسعار منتجاته في السوق بعد تطبيق تلك الضريبة. وتتميز مصر بالعديد من العوامل الجذابة بالنسبة لأي مستثمر مثل عدد السكان الكبير من السكان وزيادة الطاقة الاستهلاكية والقوى العاملة المدربة. وتابع "نحن سعداء بالعمالة المصرية، كما نفخر بالعمل في المنطقة الحرة منذ ثلاثين عامًا ونحن نقوم بتصدير المكون السري لكوكاكولا من مصر وتوزيعه على خمسين دولة أخرى. تتمتع مصر بميزة نسبية في الاستثمارات مقارنة بالعديد من الدول الأخرى خاصة في الخليج، حيث يمكنك التوسع في مصر باستثمارات أقل. وكمثال على ذلك مصنعنا في مدينة نصر الذي يتمتع بقدرة انتاجية هائلة. ولدينا في مصر أيضاً مصنعاً لإنتاج المادة المركزة لكوكاكولا، ولكن لابد من تسهيل اجراءات الحصول على تأشيرة العمالة الأجنبية القادمة إلى مصر. أعيش هنا منذ عشرة أعوام وأشعر أنا واولادي وكأننا في بيتنا الثاني.