عقدت الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، والمستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، إجتماع المجلس الإقليمى للسكان لإستعراض المادة العلمية للمجلس الإقليمي، ومناقشة المشكلات السكانية التي تواجه المحافظة والعمل على تحسين الخصائص السكانية للمواطنين بحضور أعضاء المجلس الإقليمي للسكان بالمحافظة ورؤساء المدن السبعة ووكلاء وزارة الصحة والتربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الإجتماعي وبعض الجهات المعنية والمختصة. وأكد المحافظ على إن القضية السكانية تعد من أهم القضايا التي توليها الحكومة إهتماماً كبيراً من خلال إتباع سياسات وتوجهات ووضع خطط قصيرة وطويلة المدى للقضاء على المشكلة السكانية وتحسين المؤشرات السكانية والإستفادة منها ولعل من أهم هذه الخطوات تخصيص حقيبة وزارية خاصة بهذا الشأن بهدف تنمية المواطن المصري في كافة المجالات. كما أشار المحافظ إلى ان الزيادة السكانية باتت من أهم المشكلات التي تضعها الدولة في مقدمة أولوياتها ، مؤكدًا على ضرورة الحد من الزيادة السكانية وذلك من خلال رسائل التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة واللقاءات المفتوحة والجماهيرية مع المواطنين وغيرها من الوسائل لرفع درجة الوعي والقناعة لدى المواطن بأهمية تنظيم الأسرة وإنعكاسه الإيجابي على حياة أسرته وتم خلال الإجتماع وعرض إنجازات المحافظة فى مجال السكان وتنظيم الأسرة، وطرح تصورات الجهات التنفيذية بالدورالذى سيؤدونه خلال العام المقبل، وطرح العديد من الرؤى والإنجازات فى مجال رفع الوعي السكاني لدى المواطنين ، حيث إستعرضت نجلاء الصاوي مقرر المجلس الإقليمي للسكان بالمحافظة ، ما تم إنجازه في توصيات جلسة المجلس الإقليمي للسكان السابقة، موضحة إنجازات المحافظة في مجال السكان وتنظيم الأسرة في هذه الفترة، وتفعيل عدد من البرامج المخصصة لخدمة المرأة والطفل ومقارنة الربع الأول من 2015 بنفس الفترة العام الماضي. كما تم إستعراض تجربة المجلس في تكثيف نشاط تنظيم الأسرة بالقرى التي يزيد فيها معدل المواليد عن المعدل العام من خلال خفض معدل المواليد عن طريق زيادة معدلات إستخدام وسائل تنظيم الأسرة والعمل على زيادة عدد المنتفعات الجدد ، وتم تحديد النطاق الجغرافي لهذه القرى البالغ عددها 105 قرية حيث تم إعداد خطة عاجلة لخفض معدل المواليد، عن طريق العديد من الأنشطة والفعاليات التي تمثلت في الندوات والزيارات والقوافل السكانية والدورات. ومن جانبها شددت الدكتورة هالة يوسف على ضرورة المتابعة الدقيقة لتقييم مايتم انجازه في القضية السكانية حيث أن مصر تعاني من زيادة أعداد الموليد سنويا، وأنه من الضروري أن تكون أعداد المواليد تتماشى مع النمو الإقتصادي، مؤكدة أن زيادة أعداد المواليد يمثل عبئا على الدولة، ودورها في تلبية إحتياجات المواطن من رعاية صحية وتعليمية وغيرها. موضحة أن الإستراتيجية القومية للسكان التي دشنها رئيس الوزاء برعاية رئيس الجمهورية، فهي خطة تشاركية بين كل الأطراف المعنية، من وزارات ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص. وأضافت أن وزارة السكان تهتم كثيراً بالشباب والتي تمثل القوة الدافعة بالوطن حيث أن هناك 60% من المصريين شباب ، وهؤلاء قادرين على العمل والإنتاج، وبالتالي لابد من الإهتمام بتدريبهم وتنمية مهاراتهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم. مؤكدة أن محور المرأة كان له إهتمام خاص في الإستراتيجية القومية للسكان، من خلال الأهتمام بها تعليمياً وفكرياً وثقافياً.