قررت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (اليوناميد) الاستغناء عن 770 وظيفة في إطار إعادة تنظيم مواردها وهيكلها الوظيفي تماشيا مع المراجعة الإستراتيجية لأعمالها التي بدأتها في عام 2014 ، وصادق على نتائجها كل من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي. وأفاد – بيان صدر عن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور، تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه مساء أمس السبت – " أن القرار جاء نتيجة لعملية إعادة التنظيم حيث سيتم إلغاء عدد من الوظائف في الكادر الوظيفي الدولي وكادر المتطوعين وكذلك كادر الموظفين المحليين بالبعثة ؛ تماشيا مع توصيات فريق المراجعة الإستراتيجية وتقليص ميزانية (اليوناميد) للعام المالي 2014 – 2015 والتي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بناءا على توصيات كل من اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية واللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة. وأشار البيان إلى إلغاء 719 وظيفة بالبعثة تشمل 214 موظفا في الكادر الدولي و320 موظفا في كادر متطوعي الأممالمتحدة و257 موظفا في الكادر المحلي ، مع فتح 21 وظيفة جديدة في الكادر المحلي بهدف تعويض بعض التي تم إلغاؤها في الكادر الدولي، ليكون إجمالي الوظائف الملغاة فِعليا 770 وظيفة. وقالت (اليوناميد ) إن البعثة حددت الموظفين المتأثرين بالإلغاءات عقب عملية مراجعة شفافة وشاملة بمشاركة من النقابات المهنية للموظفين ومراقبين مستقلين من المقر الرئيسي للأمم المتحدة بهدف ضمان عدالة ونزاهة هذه العملية. وأكدت أن الذين تم إلغاء وظائفهم سيتسلمون كافة مستحقاتهم المالية وفقا للوائح والقوانين الخاصة بالعاملين في الأممالمتحدة. وأكدت البعثة – في بيانها – عزمها مواصلة تجويد بناء القدرات المهنية لموظفيها المحليين بغية تحسين فرصهم في سوق العمل، من خلال تقديم برامج التدريب الرامية لرفع مهاراتهم المهنية؛ وكذلك من خلال إسداء خدمات الإرشاد المهني لهم. وتجدر الإشارة، إلى أن الحكومة السودانية طلبت من (اليوناميد ) في نوفمبر الماضي البدء في وضع إستراتيجية تمهد لمغادرة إقليم دارفور، -غرب السودان – بعد تصاعد أزمة التقارير الإعلامية الخاصة باتهام قوات في الجيش السوداني بعمليات اغتصاب جماعي لنساء في بلدة /تابت/ بولاية شمال دارفور. وقالت (اليوناميد ) منتصف فبراير الجاري، إن مسئولي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي الذين أجروا مباحثات مع الحكومة السودانية ، حول إستراتيجية خروج (اليوناميد ) توصلوا إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة حول الاختصاصات تحضر لخروج آمن للبعثة، على أن تبدأ مهامها أوائل مارس. ونشرت قوات (اليوناميد) مطلع عام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش ومتمردين منذ 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 5ر2 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.