كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية النقاب عن عملية تعقب تتم حاليا من جانب وكالات الفضاء لإقتفاء أثر جسم روسي غامض في الفضاء، مما يثير مخاوف جديدة من إمكانية إرسال موسكو لسلاح فضاء عدائي للأقمار الصناعية الأخرى في الفضاء. وذكرت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني اليوم الأربعاء أن القمر الصناعي الروسي الذي أطلق عليه اسم "أوبجكت2014-28 اي"،أثار انتباه عددا من المسئولين وهواة مراقبة الأقمار الصناعية إثر اتخاذه مسارات غير مألوفة لم يتم تحديد الغرض منها . وأشارت إلى أن هذا القمر الصناعي الروسي الذي كان صباح اليوم فوق جنوب المحيط الهادئ، في مكان ما بين أستراليا وأمريكا الجنوبية- يمكن تتبعه على الإنترنت، حيث يتابع هواة تتبع الأقمار الصناعية بشغف مسار القمر الروسي. وطرحت الصحيفة بعض الفرضيات التي قد تحل لغز هذا الجسم الروسي الغامض،قائلة أن " البعض يظنون أن هذا الجسم الغامض ربما يقوم بتجميع الخردة الفضائية،مما يساعد على التخلص من الأقمار الصناعية عديمة الفائدة التي تسبح بالفضاء، أو ربما يقوم بتزويد الوقود أو القيام باصلاحات للأقمار الصناعية الأخرى. ولكنها الصحيفة نبهت أيضا الى تخوف البعض من احتمال استخدام هذا القمر الصناعي لتدمير الأقمار الصناعية المعادية بالفضاء . وتعليقا على هذا قالت باترشيا لويس خبيرة الأمن الفضائي ومديرة الأبحاث بمركز تشاتهام هاوس أن " القمر الصناعي الروسي قد تكون له مهام متعددة، بعضها مدني والآخر عسكري، ولكن ايا كان فإن "أوبجكت 2014-28 اي"يبدو في مرحلة تجريبة. وأوضحت أن الأقمار الصناعية التي يتم إرسالها لأهداف عسكرية تكون قادرة على اطلاق "كريات حركية" تستهدف قمرا صناعيا آخر، أو من المحتمل شن هجوم اليكتروني من قمر صناعي على قمر صناعي آخر أو التشويش على الأقمار الأخرى. ونوهت الصحيفة إلى أن "أوبجكت 2014-28 اي" الغامض تم إطلاقه في شهر مايو الماضي،على متن صاروخ فضائي يحمل ثلاث شحنات أخرى، في عملية إطلاق سرية لم يتم الاعلان عنها ، حيث كان يشتبه في أول الأمر أنه مجرد حطام في الفضاء ، ولكن بعد أن قام الجسم الروسي بمناورات معقدة أعادت الولاياتالمتحدة تصنيفه على أنه قمر صناعي. تجدر الإشارة إلى أن الأسلحة الفضائية المعادية للأقمار الصناعية تم تطويرها لاول مرة في أوائل ستينيات القرن الماضي، حيث صمم القمر الإصطناعي لان يسبح على مقربة من الأقمار الصناعية الأخرى وأن يقوم بتفجير رأس حربي يتسبب في اسقاطها .