كشف مصدر عسكري أن العملية الإرهابية التي استهدفت قوات البحرية شمال ميناء دمياط، كانت تستهدف قصف حقول للنفط والغاز في البحر المتوسط. وقال إن العملية التي أدت إلى مقتل 5 جنود وإصابة 12 آخرين، فيما لا يزال 8 في عداد المفقودين، تقف وراءها جهات أجنبية معادية لمصر، نافياً أن يكون «داعش» وراء العملية، رغم تبني التنظيم الإرهابي لها، وأكد أن ما حدث أكبر من «داعش»، وأن منفذي الهجوم مدعومون بمعلومات من خلال أجهزة استخبارات خارجية. وأضاف المصدر لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن القوات البحرية في حالة استنفار، وتقوم بعملية تمشيط واسعة على طول السواحل بالتنسيق مع القوات الجوية، لافتا إلى أن التحريات حول الحادث لا تزال جارية، وأن هناك لجنة من القوات المسلحة تدرس ملابساته لرفع تقرير إلى القيادة في أقرب وقت. ورجح أن الإرهابيين كانوا يستهدفون حقولا للبترول والغاز قريبة من الساحل، وبعد أن فشلوا في ذلك ارتكبوا جريمتهم النكراء بقتل جنود البحرية. وقد كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، الأجهزة المعنية بسرعة الانتهاء من التحقيقات حول حادث استهداف لنش تابع للقوات البحرية في عرض البحر المتوسط، على بعد 40 ميلا بحريا شمال ميناء دمياط الأربعاء الماضي. وتجري النيابة تحقيقات مع 55 متهما تخفوا في زي صيادين من خلال استخدامهم أربعة مراكب صيد بأسماء (الجربي موسى، مصطفى وسعيد، الشيخ موسى، وأبو مسلم)، وضبط بحوزتهم أجهزة مراقبة متطورة لرصد تحرك القطع البحرية. من جانبه، نفى رئيس الإدارة المركزية لميناء دمياط، القبطان عصام حسانين، ما تردد عن تأثر حركة الشحن والتفريغ في الميناء بالعملية الإرهابية، مؤكداً أن الميناء يعمل بكفاءته العادية. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، مسؤوليته عن العملية الإجرامية، ونشر على مواقعه فيديو قال فيه: إن مقاتليه استهدفوا لنشا بحرىا تابعا للجيش المصري، ونشر صورة لملثمين قبل تنفيذ العملية الإرهابية.