وزارة الخارجية المصرية شدد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية البوسنة "زلاتكو لاجومجيا" خلال استقباله اليوم الثلاثاء للسفير المصري لدى البوسنة والهرسك ياسر العطوى، على المساندة الكاملة للبوسنة والهرسك شعباً وقيادةً لمصر في حربها المحقة والمفصلية ضد قوى التطرف والإرهاب الغاشم والتي لن تنال أبداً من عزيمة وإرادة وتكاتف أبناء شعب مصر أكبر وأهم دولة عربية وشرق أوسطية بحسب تعبيره. وأدان "لاجومجيا" بأقصى العبارات الهجمات الإجرامية البربرية التي نفذها إرهابيون جبناء يوم الجمعة الماضى في شمال سيناء وراح ضحيتها عدد من شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة المصرية الباسلة..معرباً عن خالص تعازيه الشخصية وباسم البوسنة والهرسك للقيادة المصرية ولشعب مصر وأهالي الشهداء الأبرار ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وأشاد لاجومجيا، خلال لقائه بالسفير ياسر العطوى، بما وصفه بحالة التكاتف الشعبي المصري الكبير والمشهود مؤكداً على متابعته الشخصية لمجمل التطورات التي تشهدها الساحة المصرية والتي تنبئ فى تقديره بالنجاح فى تحقيق أهداف الاستقرار والأمن والتنمية والحرية التي نادت بها ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين ويتمسك بها ويحرص علي تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسى. كما عبر الوزير البوسني عن ثقته الكاملة في قدرة مصر، بما لديها من مكانة ودور وإمكانيات معروفة أهمها الالتفاف والتماسك الشعبي فضلاً عن التصميم والعزم الواضح للقيادة المصرية، في الانتصار على الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، منوهًا إلى أن ذلك سيمثل الدعامة الرئيسية لاستقرار الشرق الأوسط واستقرار وأمن العالم أيضاً في ضوء ما يمثله الإرهاب من تهديد حقيقي للعالم أجمع وليس لمنطقة بعينها. وأشار كذلك إلى اتفاقه الكامل مع الرؤية المصرية بعدم وجود اختلافات بين التنظيمات الإرهابية المتعددة التي تعتنق ذات الفكر المتطرف المغلوط وتعتمد نفس الأساليب الغاشمة في جرائمها المدانة، متسترةً زوراً وبهتاناً وكذباً خلف بعض الشعارات الدينية والإسلام السمح الحنيف منها جميعاً براء. من ناحيته، أكد السفير المصري ياسر العطوى على أن مصر ماضية بكل العزم والقوة في حربها المحقة والعادلة ضد الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأنه لا تهاون ولا مواربة في معركة الوجود التي نخوضها حالياً في مصر لاستئصال شأفة هذا الإرهاب الغاشم والآثم. ونوه السفير العطوى إلى ما تتخذه مصر من كافة الإجراءات القانونية المختلفة التي من شأنها تأمين وحماية الجبهة الداخلية المصرية، فضلاً عن دعم ومساندة كافة الخطوات المطلوبة لمكافحة الإرهاب سعياً لاستئصاله والقضاء عليه.