ارشيفية واصل الملتقى الأول لزعماء القبائل الليبية، الذى ينظمه مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام فى إفريقيا، أعماله اليوم الثلاثاء بالقاهرة لليوم الثالث والأخير. ويشارك فى هذا الاجتماع، الذى انطلقت أعماله أمس الأول الأحد، كبار شيوخ وزعامات القبائل من كافة أنحاء ليبيا وذلك فى محاولة من قبل القبائل الليبية، عماد المجتمع الليبى، للم الشمل وتجاوز الأزمة الراهنة التي تعصف بليبيا شعبا ودولة وتهدد أمنه واستقراره وذلك من خلال حوار ليبي خالص تستضيفه القاهرة على أساس من الثوابت الوطنية الليبية وعلى رأسها وحدة التراب الوطنى ودعم مؤسسات الدولة الشرعية وعلى راسها مجلس النواب ونبذ العنف ومرتكبيه. وثمن الحضور العلاقات الأخوية بين الشعبين المصرى والليبى والتقاء المصالح والتحديات، كما أعرب الحضور عن تقديرهم لاستضافة مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في افريقيا لهذا الاجتماع الهام، اعترافاً وتقديراً بالدور المصرى الملتزم والداعم للثوابت الوطنية الليبية، فضلا عن الاستفادة من خبرات مركز القاهرة في مجالات المصالحة الوطنية ودعم العملية الانتقالية وبناء السلام. يذكر أن هذا الملتقى يمثل حلقة جديدة من سلسلة التعاون بين مركز القاهرة ولجنة المصالحة الوطنية الليبية في دعم جهود الشعب الليبي لتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع الليبيين ونبذ العنف ومرتكبيه بعيداً عن الشطط، وهو التعاون الذي يتوقع ٔأن يشمل في المستقبل تلبية طلبات الجانب الليبي، سواء في مجال صياغة الدستور، أو مجال التبادل البرلمانى، وغير ذلك من جهود ٕإعادة بناء مؤسسات الدولة، وذلك كله في اطار جهود المركز في بناء قدرات الكوادر المحلية في شمال إفريقيا وإقليم الساحل والصحراء والبحيرات العظمي لتعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا. تجدر الإشارة الى ان مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام في إفريقيا هو مركز تدريبي تابع لوزارة الخارجية، قد أنشأ عام 1994، وتم اختياره من الاتحاد الإفريقى كأحد مراكز التميز للتدريب على مهارات حفظ وبناء السلام، حيث يقدم المركز دوراته التدريبية على المستويين الوطني والإفريقى باللغات العربية والفرنسية والانجليزية وذلك فى مجالات حفظ السلام وتسوية المنازعات وإدارة الأزمات، وأساليب وفن التفاوض، وغيرها من المجالات التدريبية المرتبطة بالنزاعات وعمليات حفظ وبناء السلام.