الرئيس السوداني عمر البشير استخف حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" في السودان، بطلب المحكمة الجنائية الدولية من السعودية تسليم الرئيس عمر البشير لمحكمة لاهاي، وعد المطلب "واهيا" تجاوزه السودان ولم يعد منشغلا به ، كما اعتبره محاولة للوقيعة بين الخرطوم والرياض وإحراج المملكة العربية السعودية. وقال عضو البرلمان السودانى والقيادي بحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" الفاضل حاج سليمان- لصحيفة "السوداني" الصادرة اليوم-" أن رفض المملكة طلب المحكمة الجنائية بتسليم البشير يعتبر طبيعيا من واقع عدة معطيات على رأسها أن الرئيس متواجد في المملكة لأداء فريضة الحج". وهاجم الفاضل، المحكمة الجنائية الدولية قائلا "أنها لم تراع حرمة الإسلام في الوقت الذي يحج فيه المسلمون إلى بيت الله". وتحدي القيادي الحزبي، الجنائية الدولية إن كانت تملك سلطة التنفيذ والقبض على الرئيس البشير قائلا " فلترسل المحكمة الجنائية حراسها وسلطتها الأمنية للقبض عليه أن كان مجرما ومدانا بموجب قانون المحكمة". وكشف الفاضل عن أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التطور بين السودان والسعودية خاصة بعد زيارة الرئيس البشير ولقاءه بولي العهد السعودي نافيا ان تكون علاقة السودان بالمملكة وصلت مرحلة القطيعة. وأوضح القيادي الحزبي أن السودان يتعامل مع إيران كدولة استنادا الى المصالح الدولية المعروفة في القانون الدولي والعلاقات الدولية، مشيرا إلى أن المراكز الإيرانية في السودان أنشئت لأغراض محددة وسمح لها ان تمارس أنشطتها ولكن عندما خرقتها وفقا للمتاح لهذه العلاقات اضطر السودان الى إيقاف المراكز . ورأى الفاضل أن إيران لا تتدخل في العلاقات بين السودان والسعودية لان هناك كثير من الدول الأوربية تتعامل مع السعودية وإيران سويا . يذكر أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، طلبت من قضاة المحكمة الأربعاء الماضي إبلاغ السلطات في المملكة العربية السعودية بتواجد الرئيس السوداني عمر البشير علي أراضيها، وتذكيرها بقرار مجلس الأمن رقم 1593 الخاص بالتحقيق في جرائم دارفور، بما يستدعي احتجازه وتسليمه إلي المحكمة بلاهاي . ويواجه البشير مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تعود للعامين 2009 و2010 ، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في النزاع في إقليم دارفور غرب السودان.