قال اللواء باقي زكي يوسف، صاحب فكرة استخدام المياه في تحطيم خط بارليف في حرب 1973، إن الساتر الترابي كان على ارتفاع 7 أدوار، وعلى عرض 12 مترًا، فضلًا عن تحصينه بكافة أنواع الأسلحة المتطورة، حسب قوله. وأضاف خلال لقائه بفضائية "CBC إكسترا" الاثنين، أن القيادة بحثت تدمير خط بارليف باستخدام المتفجرات والمفرقعات أو الصواريخ والمدفعية؛ ما كان قد يكلف الدولة الكثير من الوقت والخسائر البشرية. وتابع "كنت رئيس فرع المركبات، وطالبت من القيادة استخدام المياه في فتح الثغرات بالساتر الترابي، وارتفاع السد وميله ساعد كثيرًا في تحطيمه وعبوره، وفكرتي كانت معاكسة تمامًا لكافة الاقتراحات المطروحة" حسبما قال. جدير بالذكر أن خط بارليف هو سلسلة من التحصينات الدفاعية التي امتدت على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، وتم بنائه من قبل إسرائيل بعد استيلائها على سيناء بعد حرب 1967؛ من أجل تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية خلالها. وكان الجيش المصري قد تمكن في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور الخط في أقل من ست ساعات، مستغلين المد والجزر واتجاه أشعة الشمس من اختراق الساتر الترابي في 81 موقع مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق مضخات المياه ذات الضغط المرتفع.