الملايين تتدفق على البنوك الوطنية ببنى سويف.. وأول المستثمرين مصرية فرنسية

استقبلت البنوك الوطنية بمحافظة بنى سويف، بيع شهادات استثمار قناة السويس المئات من الأهالى بمختلف أعمارهم، وشهدت البنوك الثلاث الوطنية، زحامًا غير مسبوق، وظلت حتى ساعات متأخرة تستقبل المودعين دون غلق الأبواب حتى آخر مودع.
وشهدت عمليات الإيداع، داخل بنكى القاهرة ومصر، حيث قامت إدارة البنوك بوضع نظام تشغيل اليكترونى لكل محاسب شباك يسمح له بإستقبال جميع العمليات البنكية على جهاز الحاسب الخاص به كما قامت إدارة تلك البنوك بتخصيص موظفى خدمة العملاء لعمل شهادات قناة السويس تسييرا على العملاء ووصل حجم التبرع فى الساعات الأولى من فتح باب البنك للأهالى الى 6 مليون جنيه بينما وصل إجمالى التبرع ببنك القاهرة لصالح مشروع القناة فى أول 4 ساعات الى 2 مليون جنيه.
وقالت أول مستثمرة داخل بنك مصر، وتدعى نادية عابدين أحمد رشوان، وكانت تحمل الجنسية الفرنسية بجانب جنسيتها المصرية، وكانت المفاجأة تشترى شهادة بقيمة 3 مليون جنيه مصرى، وقالت : أنها جاءت من المطار الى مسقط رأسها لشارك فى العمل الوطنى العظيم الذى عاد بمصر الى زمن الإنجازات والمشروعات الوطنية العملاقة وأكدت نادية أن المصريين بأوروبا قرروا المساهمة أيضا عندما تتاح لهم الفرصة للنزول الى القاهرة وطالب العديد من المصريين المغتربين بالخارج بأن تقوم الحكومة المصرية بإصدار شهادات دولية للإستثمار بالقناة عبر شهادات إستثمار دولية تتاح لهم بالبنوك المصرية بالخارج وفجرت نادية مفاجأة أخرى حيث قالت: لو قامت الحكومة بتخفيض سعر الفائدة لم أقوم بسحب نقودى، لأن ما أودعته بالبنك بمثابة شرف وطنى لى ولأولادى وعاد بنا للوراء عندما كان جدى يقوم ببيع عفش بيته للمساهمة فى إنشاء أول بنك وطنى أيام طلعب حرب.
وتبرع التوأم نورهان خالد 21 عام طالبة بكلية التجارة وشقيقها محمد خالد، أثناء قيامهما بشراء شهادات القناة بملغ 70 الف جنيه حيث أكدت نورهان أن المبلغ الذى قامت التبرع به جزء كبير منه كانت تحويشة العمر والجزء الثانى مساعدة لها من والدها فى الزواج ولكننى فضلت مصر عن زواجى فى الفترة الراهنة فصندوق تحيا مصر أصبح أهم عند كل وطنى من حياته نفسها.
وأضاف مصطفى عبد المقصود تاجر، أن المشكلة التى تواجه العديد من الأهالى تتمثل فى صعوبة نقل أموالهم من البريد الى البنوك خشية على أموالهم من السرقة أثناء نقلها خاصة فى ظل إنعدام التحويلات الإلكترونية للأموال من البريد للبنوك وأوصى عبد المقصود بقيام الحكومة بتخصيص تلك الشهادات داخل مكاتب البريد البريد أيضًا.