هدد المستشار “حسام الغرياني” رئيس الجمعية التأسيسية بترك منصب الرئاسة اذا لم يتم قبول الأعضاء لأسلوب ادارته للجلسات بطريقة المحاكم ، وقال :”أكرر ارجو الا تندموا على رئاستي (يا تشربوني للاخر او اترك الرئاسة وتختاروا احد اخر ) واستكمل “الغرياني” : ” لا توازنات مع القانون وعندما اقول لكم القانون فلا يقول لي احد ان هناك توازنات (حتى لا يطعن عليكم وتحل الجمعية ، انتم مش عايزين تخلصوا الدستور) “ واعترض اللواء “ممدوح شاهين” ممثل القوات المسلحة بالتأسيسية على اسلوب المستشار “الغرياني” في ادارة الجلسة وقال : ” هذا عمل وطني ولسنا في محكمة فلابد ان نتداول الاراء و لا تقولي لي عندما نتكلم “اقعد ” ، مشيرا الى انه لا يمكن التصعيد الابجدي موضحا الجمعية مشكلة على التوازن فمثلا الهيئات القضائية ممثلة ب6 شخصيات ، ورشحهم القضاء، والكنيسة ممثلة باربعة والأزهرخمسة ممثلين وقال شاهين لو توفى احد من القوات المسلحة لابد ان يحضر احد من نفس الجهة. وكانت مشادة قد وقعت في بداية الجلسة بين المستشار الغرياني والنائب “محمد عبد العليم” لاعتراض الاخير على التصعيد من الإحتياطين الى الاساسين بترتيب الاسماء المكتوبة مدللا بقوله “ اذا اعتذر احد من الكنيسة فلا يجب نصعد احدا من الأزهر ” ، وقاطعه الغرياني مطالبا اياه بعدم الإستمرار فى الكلام وهو مارفضه “عبد العليم” واستمر في كلامه واعترض “عصام سلطان” على ادرة الجلسة وقال : ” يجب ان نسمع المقررين في اللجان وطالب ان يحتفظ بحقه في الاعتراض. ورفع “صلاح حسب الله” رئيس حزب المواطن المصري والعضو الإحتياطي بالجمعية يديه طالبا الكلمة ، فسأله المستشار الغرياني ” انت اساسي ولا احتياطي ، فرد ، احتياطي فقال له” نزل ايدك يا حبيبي ” ، مستطردا : ” الاحتياطي يجلس في الاخر ولا يرفع يده لانه يحضر بصفة مراقب” . واكد “صبحي صالح” عضو الجمعية والقيادي الإخواني ان تجاوز الترتيب الأبجدي يعرض الجلسة للبطلان لانه ينشئ مركز قانوني الذي يتم تصعيده ووصف “عمرو موسى” المرشح السابق لإنتخابات الرئاسة عمل اللجنة بانها مهمة تاريخية تؤثر في العمل الوطني واقترح ان تقر مواد الدستور كل مادة على حدا واذا لم يتم الاتفاق تحال الى اللجنة المختصة وتحاول هيئة المكتب ان تصل الى التوافق وليس الضغط بالاغلبية وطالب بوضوح ان يتم العمل على تأكيد التوافق ثم تنظيم التصويت بالاغلبية . و شهد الاجتماع الثالث للجمعية التاسيسية لكتابة الدستور موقف غريب , حيث اصر النواب السلفيين اعضاء الجمعية التاسيسية للدستور على عدم الوقوف اثناء عزف السلام الجمهورى فى بداية الاجتماع . وحضر الاجتماع عدد من الوجوه الغائبة عن الاجتماعيين الماضيين منهم “عمرو موسى” والشاعر “فاروق جويدة” .