شن أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى هجوما ضاريا على وسائل الإعلام لما تقوم به من تشويه لصورة التعليم الأزهري ،مشيرين إلى وجود تعمد لهذا التناول مما هبط بالصورة الذهنية عن الطالب الأزهري في عقول المصريين عند مقارنته بطالب التربية والتعليم. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم برئاسة الدكتور محمد خشبة وبحضور الشيخ جعفر عبد الله وكيل أول وزارة بالأزهر الشريف ووكيل قطاع المعاهد الأزهرية. وقال رئيس اللجنة أن اهتمامنا بمستقبل التعليم الأزهري ينطلق حرصا من إعلاء شأن الأزهر الشريف الذي يعتبر رمزا للإسلام الوسطي المستنير. وأشار النائب محمد شديد إلى أن صورة شيوخ الأزهر منذ أربعينات القرن الماضي تظهر دائما بصورة نمطية ووصفها بأنها غالبا ما تكون في صورة المأذون الذي يظهر بمظهر غير لائق في بعض المشاهد بالأفلام العربية. واستنكر عدم تحرك أى أزهري للدفاع عن الصورة العامة لأبناء الأزهر أو يتقدم برفع دعوي قضائية ضد وزير الإعلام . ومن جانبه قال الشيخ جعفر عبد الله أن هذه الوقفة الجيدة لمجلس الشورى وتناولها لمستقبل التعليم الأزهري وما يواجهه من صعوبات مشيرا إلى عدم وجود أى خلاف بين الأزهر والمجلس وأن الهدف المشترك هو تحسين مستوى الطالب الأزهري ورفع المستوي الاقتصادي والمهني للمعلم بالمعاهد الأزهرية باعتباره الركيزة الأساسية في منظومة التعليم الأزهري. وطالب بتوفير الحماية الأمنية للمعاهد الأزهرية وخاصة أثناء امتحانات الثانوية الأزهرية مثلما هو الحال في لجان الثانوية بالتربية والتعليم ، ودعا إلى النظر بعين الاهتمام لمرتبات المعلمين بالأزهر حيث تعد متدنية مقارنة بنظرائهم في التربية والتعليم. وأشار إلى ضرورة تأهيل عدد كبير من مدرسي الأزهر لكونهم غير تربويين ويحتاجوا إلى دورات تدريبية تؤهلهم للإلمام بطرق التدريس والتعامل مع الطلاب إلى جانب الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية . وقال : إن رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية رفضت عدد كبير من طلبات الالتحاق بالأزهر الشريف خلال الثلاث سنوات الماضية وذلك لنقص الإمكانيات حيث أن الدولة لا تبني أكثر من ثلاث معاهد سنويا ، مما يتطلب مساهمة الأفراد والمتطوعين في الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني لإنشاء معاهد أزهرية قادرة على استيعاب الأعداد الغفيرة المتقدمة .