أكد الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن، على أهمية مشروع «ممر التنمية» في فتح مجالات عمل موازية للدلتا، على حد وصفه، نافيا ما تردد حول لقائه بالمشير السيسي وعرض مشروع عليه . ووقال الباز فى لقائه على فضائية " دريم2 " :" أن "ممر التنمية" مشروع لكل المصريين، لافتًا إلى أن المشروع لا ينسبه لنفسه لأنه لن يتحقق إلا بوجود إرادة سياسية وبسواعد الشباب المصري، على حد تعبيره، وأشار إلى أن نجاح «ممر التنمية» مرهون بتحرير الحكومة له من خلال طرحه في اكتتاب عام ومؤسسة مستقلة تديره بعيدًا عن الحكومة، بحيث يقتصر دورها على سن القوانين المتعلقة به فقط، بالإضافة إلى أن يكون بعيدًا عن البيروقراطية التي تعرقل عمل المشروع بمجرد تغيير وزير أو حكومة، لافتًا : " إلى أن المشروع سيقضى على البطالة في بدايته كونه يوفر 450 ألف فرصة عمل، موضحًا أن المشروع يصبح مكتملًا في غضون 10 سنوات" . وأضاف الباز :" أن ترشح المشير السيسي، لرئاسة الجمهورية، أمر طبيعي، ولا يعني عسكرة الدولة كما يردد البعض، حيث إنه سيتنازل عن البدلة العسكرية ويتقدم للشعب كمرشح مدني " . ولفت الباز: " أن الفترة المقبلة تحتاج رئيساً شجاعًا قادراً على حل المشكلات التي تواجه الدولة، في ظل مناخ من الشفافية والمصارحة مع المواطنين، فعليه رفض المطالب الفئوية، إلا بعد زيادة الإنتاجية، لأن الدولة في حالة اقتصادية صعبة تصل إلى " الشحاتة" من أجل دفع رواتب الموظفين، حسب قوله. وقال الباز : " إن ثورة 30 يونيو منعت الدولة من الانهيار، وأنها «قلصت فترة القلاقل المروعة التي تعقب الثورات والتي تستمر لمدة 10 سنوات على الأقل مثلما حدث في كافة دول العالم التي شهدت ثورات". ووصف الباز»، فترة حكم مرسي، بأنها «أيام خايبة»، مضيفا: " بعد سقوط مرسي، مستقبل البلاد أصبح آمنا وأصبحت مصر تسير نحو الاستقرار، خاصة في ظل نخوة الشباب المصرى ووعيه العالي». وأوضح الباز: " أن الخيبة التي تمر بها البلاد ناتجة عن تحكم الحكومة في كافة نواحى الحياة، من حيث التفكير والتخطيط والتنفيذ باستخدام الشعب دون أن تترك مجالا لإبداع الشباب في بناء مصر الجديدة.