الدكتورة هالة شكر الله قالت هالة شكر الله، رئيسة حزب الدستور، إنها تضع أهمية خاصة للعمل الجماهيري وربطه بهموم الناس ومشاكلهم والدفاع عن حقوقهم، لكن «لا يجب الاكتفاء بالاحتجاج والغضب، بل على أي حزب طرح بدائل وحلول للمشكلات التي ينتقدها». وقالت رئيسة حزب الدستور، في حوار مع جريدة "الحياة اللندنية"، إن «80 في المئة» من أعضاء حزبها من الشباب، محذرة من حال غضب في صفوفهم من المسار الحالي للعملية السياسية. وأوضحت أن «شباب حزب الدستور لعب دوراً مهماً في الفعاليات التي أدت إلى 30 يونيو. هناك قوة ضاربة من الشباب في 30 يونيو ثم بدأ تشويه ثورة 25 يناير وهم جزء منها… الشباب يشوهون ويعتقلون حين يمارسون أي نوع من الاحتجاج، وقانون التظاهر مثلاً وضع في لحظة استثنائية لاصطياد الشباب». وأضافت أن «لا ثقة بين وزارة الداخلية والشباب. نحتاج مشواراً طويلاً لبناء الثقة بين الأمن والشعب، وهذه مسؤولية جهاز الأمن ولا بد من أن يتحملها وألا تكون دوافعه انتقامية لاسترجاع الدور نفسه (في عهد الرئيس السابق حسني مبارك) بالشكل نفسه. هذا يحدث غضباً عند الشباب والانتهاكات التي نسمع بها مشينة وغريبة». وحذرت من أن «غضب الشباب شديد من بعض الأجهزة التي تتصدر المشهد وهذا أمر في حاجة الى وقفة جادة … لا يمكن أن تتقدم وتستكمل خريطة الطريق وهذه الانتهاكات تحدث». وأوضحت أنها تعارض «سلوك وزارة الداخلية تحديداً. غلبة المنطق الأمني الذي يقود المشهد السياسي يجب أن ينتهي، وهذا المنطق يوجه الإعلام. الأمن دوره أن يحتوي العنف والارهاب لا مسح 25 يناير من الخريطة واعتبارها مؤامرة إخوانية». وتساءلت: «هل احتواء الإرهاب يتطلب تشويه 25 يناير وتحويل الثورة إلى مؤامرة اخوانية؟ الاخوان كانوا رافضين 25 يناير ولم يشاركوا في تظاهراتها الأولى… هذا المنطق الجاهلي يعتمد على ضعف الذاكرة وهو خطر لخلقه حالاً من الغضب». لكن شكر الله تعوّل كثيراً على «الإدراك الذي خلقته ثورة يناير في أذهان الشعب بخصوص حقوقه». وقالت إن «هذا الإدراك ليس قليلاً ولا يجب الاستهانة به. سنشهد به ونشهد له في الفترة المقبلة كثيراً». وسُألت شكر الله عما إذا كانت ترى أن المستقبل السياسي للرئيس الشرفي للحزب محمد البرادعي انتهى، فأجابت: «هو عبر عن ذلك في رسالة أرسلها إلى شباب الحزب في مؤتمره الأول، فبعد أن حيّا الشباب طلب منهم الاستمرار واعتبر أن دوره السياسي انتهى ولا يرى له دوراً في المرحلة المقبلة. هذا وفق كلامه وبالتالي لا بد من احترام هذا القرار لكن لا أحد يمكن أن يقول ماذا سيحدث». وانتقدت: «حملة التشويه القاسية جداً التي تعرض لها البرادعي». وقالت: «هل كان يمكن أن يظل يرى لنفسه دوراً في المرحلة المقبلة لو لم يتعرض لتلك الحملة؟ في الحقيقة لا أعرف». وأكدت شكر الله أن الحكم على قرار البرادعي بالاستقالة من منصب نائب رئيس الجمهورية فور فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 (أغسطس) الماضي «يقتضي الإطلاع على تفاصيل غائبة حول ملابسات القرار»، لكنها قالت: «لم أكن أتمنى أن يترك المنصب في هذه اللحظة». وعن انتخابات الرئاسة المقبلة، أوضحت شكر الله أن حزبها «سيدعم مرشحاً آتياً من التيار المدني الديمقراطي». وعن الترشح المحتمل لوزير الدفاع، قالت: «لم أعد أعلم إن كان سيترشح أم لا؟ موقفه ليس واضحاً حتى الآن، لكن استبعد أن يدعم الحزب وأعضاؤه مرشحاً يأتي من المؤسسة العسكرية، غير أن القرار في النهاية سيكون للحزب».