الجيش يلاحق الجناة فى شمال سيناء لقي عشرة جنود بالجيش المصري على الأقل مصرعهم، وأصيب نحو 35 آخرين، في تفجير انتحاري ، استهدف حافلة لنقل الجنود بسيارة مفخخة غرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، وفق ما أعلنه العقيد أحمد محمد علي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة. وقال بيان صادر عن القوات المسلحة إن الحادث وقع في الثامنة الا ربع صباحا حيث إستهدفت سيارة مفخخة من طراز " هيونداى – فيرنا " يستقلها عناصر إرهابية حافلة أجازات لأفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة " الشلاق " الواقعة بغرب مدينة الشيخ زويد. وأسفر الحادث عن إستشهاد جنود "سائق و3 افراد أمن و6 جنود" وإصابة 35 أخرين بإصابات خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية. وكشف مصدر عسكري أن المعاينة المبدئية تشير إلى استخدام مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار بكمية كبيرة، وأشار المصدر إلى وحدات من القوات الخاصة والصاعقة انتقلت إلى موقع الهجوم، كما رفعت وحدات الجيش الثاني الميداني، الموجودة في مناطق العريش والشيخ زويد، درجة الاستعداد القصوى، بعد حادث "التفجير الإرهابي" في شمال سيناء. كما انتشرت دوريات مكثفة للشرطة العسكرية على الطرق الرئيسية والفرعية، للعمل على جمع المعلومات عن مخططي ومنفذي "الحادث الإرهابي، الذي استهدف جنود أبرياء. يأتي هذا الهجوم بعد ساعات على أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير مساء الثلاثاء، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، أثناء إحياء الذكرى الثانية لأحداث "محمد محمود" بالقاهرة. كما يأتي تفجير حافلتي الجنود في شمال سيناء، بعد قليل من إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن مقتل ضابط جهاز الأمن الوطني المسؤول عن "ملف الإخوان"، المقدم محمد مبروك، أمام منزله، الاثنين الماضي. وتقدمت القوات المسلحة بالتعازي في مقتل الجنود حيث ذكر بيان لها " تنعى القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسى دماء أبناءها فى سبيل الواجب ، وتؤكد للشعب المصرى العظيم عزم رجالها على مواصلة حربهم ضد الإرهاب الأسود والقضاء الكامل على دعاة الظلام والفتنة والتكفير ، ونشدد على أن دماء أبنائنا الغالية إنما تزيدنا إصراراً على تطهير مصر وتأمين شعبها من العنف والإرهاب الغادر" . من جانبه نعي المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، نعى ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت في سيناء فجر اليوم، مقدماً خالص تعازيه لأسر الشهداء، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، وموجها كافة أجهزة الدولة بتقديم كامل الرعاية لأسر الشهداء والمصابين. وأكد منصور بحسب بيان لرئاسة الجمهورية " أن أرواح أولئك الشهداء ودمائهم الذكية التي سالت على أرض سيناء سيكون لها قصاصها، مشدداً على أن مصر التي انتصرت على الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، ستجتث هذا الإرهاب الأسود من كافة أراضيها وربوعها. وفي بيان آخر أدان منصور ما شهده ميدان التحرير وبعض المناطق الأخرى من أحداث شغب وعنف في ذكرى أحداث شارع محمد محمود، وأهاب بأبناء الشعب المصري كافة بضرورة الابتعاد عن العنف كوسيلة للتعبير عن الرأي تحقيقاً لمصالح وأهداف فئات وتيارات بعينها، مشدداً على أهمية التحلي بالمسئولية الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد. ومن جانبه أدان الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء حادث الإرهاب الآثم الذي استهدف حافلة جنود بمدينة العريش، وأسفر عن استشهاد 10 جنود وإصابة العديد من الجنود. وأكد رئيس الوزراء على أن الحكومة تدرس كافة البدائل للتعامل مع الأحداث الإرهابية المتلاحقة والرد بما يردع قوى الإرهاب والظلام، ويقتص لأرواح شهدائنا الأبرار.