أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية ، أن اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بعملية السلام مع وزير خارجية أمريكا جون كيري المزمع انعقاده في روما الأحد المقبل سيعقد بناء علي طلب وزير الخارجية الأمريكى ، ويأتي للاطلاع من كيري على نتائج جولات المفاوضات الأربع . وقال السفير صبيح – في تصريحات له اليوم الثلاثاء – إنه راقب المفاوضات لمدة أربع جولات وهناك مؤشرات بوجود تعثر في هذه المفاوضات حيث أن الأجواء المحيطة بالمفاوضات من قبل إسرائيل أجواء سيئة وسلبية وخطيرة للغاية حيث تتم المفاوضات في ظل توسع شرس للاستيطان وضرب في القدس في كل مكان سواء في المسجد الأقصي أو المقدسيين وفي الأنفاق وفي الأراضي التي ينتشر عليها الاستيطان ، بالإضافة إلي وجود محاولات لبناء كنيس داخل ساحات المسجد الأقصي وأمام باب المصلي المرواني . وأضاف أن الكارثة الكبري هي أن الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم قلنديا في وضح النهار ويقتل ثلاثة أفراد ، ويروع أهل المخيم ويصيب 15 شابا بدون أي سبب ..مشيرا إلي أن هذه الممارسات تمثل محاولات لإبعاد أمريكا واللجنة الرباعية عن الاجتماع وكلها أجواء سلبية تضعها إسرائيل أمام المفاوضات. وأكد صبيح أنه إذا كانت أمريكا جادة في إنجاح المفاوضات فيجب عليها أن توجه رسائل واضحة لإسرائيل ، موضحا أن كل المفاوضين في العالم يعملون في ظروف طبيعية إلا المفاوض الفلسطيني الذى يعمل في ظروف قاسية في ظل غياب الرأى العام الدولى وصمته عن جرائم إسرائيل وانشغال الرأى العام العربي بأوضاعه الداخلية . وأوضح أن الضغط الهائل على المفاوض الفلسطيني وعلى الرئيس محمود عباس يحتاج إلى دعم عربي لتعزيز صموده ، معتبرا أن محادثات الوفد العربي تهدف إلى دعم الرئيس محمود عباس بهدف وقف الممارسات الإسرائيلية السلبية والخطيرة التى تعيق الوصول لنتائج إيجابية من أجل تحقيق السلام ومبدأ حل الدولتين . وأكد الأمين العام المساعد أن الجامعة العربية لديها قناعة أن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو لا يريد حل الدولتين والآن الملعب في الساحة الأمريكية وهو الأمر الذى تعطيها من أجله الجامعة العربية فرصة تلو الأخرى ولا تعطى هذه الفرصة لإسرائيل ، موضحا أن هدف الجامعة من وراء هذه الفرص هو قيام واشنطن بالضغط على إسرائيل . واعتبر أن اجتماع روما المقبل يأتى في طار سلسلة المشاورات العربية الأمريكية وسيستمر هذا التشاور في إطار تمسك الجامعة العربية بمبادرة السلام ودعم الجانب الفلسطيني .