إيان يانغز مراسل بي بي سي للشؤون الفنية من المتوقع أن تشهد مدينة سالفورد عرض ما يزيد على 100 من اللوحات الفنية والرسومات الزيتية من أعمال الفنان البريطاني ال اس لوري والتي لم تعرض من قبل. ويتتبع المعرض كيف طور ذلك الفنان طريقته المتميزة في الرسم، كما يميط اللثام عن فكرته حول تصوير الرسومات الجنسية في آخر حياته. ويفتتح المعرض الذي يحمل اسم "لوري الذي لم ير من قبل!" في معرض "ذا لوري" في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران. وقال مايكل سيمبسون، مدير قسم الفن المرئي بمعرض لوري: "يقدم المعرض نظرة متميزة لفن لوري الواسع، وفي الوقت نفسه يعمل على سبر الأغوار المستترة في شخصيته." ويتزامن معرض سالفورد مع أول معرض كبير عن ال اس لوري، والذي سيقام في متحف تيت بريطانيا بلندن. وتتضمن القطع المعروضة في معرض سالفورد ما يقرب من 12 قطعة من تماثيل المانيكان، إضافة إلى لوحات تصور فتيات يرتدين المشدات النسائية والكعوب العالية. وقال سيمبسون: "دائما ما كان لوري يصف نفسه بالبساطة، ليتحول بذلك إلى أسطورة." وأضاف قائلا: "إلا أن تلك الأعمال تظهر أنه لم يكن يتمتع بالبساطة على الإطلاق. لقد كان رجلا معقدا يحمل مشاعر معقدة، وكانت تكمن بداخله جوانب مظلمة أيضا." وتابع: "لقد فوجئت بطبيعته الموسوسة التي ظهرت من خلال الطبيعة القاتمة في بعض أعماله الأخيرة. وكانت تلك الأعمال تتضمن نبرة جنسية خفيفة." وعثر على تلك الأعمال الفنية داخل المرسم الخاص بلوري بعد وفاته عام 1976، ثم جرى تخزينها فيما بعد. "رسام جيد" وبينما يعرض متحف تيت بريطانيا أشهر أعماله الصناعية، إلا أن العديد من معروضات لوري ما هي إلا أعمال مدرسية فنية، أو رسومات تحضيرية، أو صور تساعده على التذكر قام برسمها على قصاصات من الورق أثناء سيره في شوارع مدينتي سالفورد ومانشستر. وأردف سيمبسون قائلا: "حتى اليوم، لا يزال هناك الكثير ممن يظنون أن لوري لم يلتحق أبدا بمدرسة للفنون. إلا أنه درس في الحقيقة في مدرسة الفنون، وها نحن نتعرض اليوم لرسوماته التي قام بها في سنوات دراسته، والتي تبرز كيف كان رساما جيدا." وأضاف سيمبسون أن المعرض يحوي أيضا بعض الرسومات الموحشة واللوحات الزيتية التي تخبرنا بأن لوري كان يصارع الوحدة والاكتئاب في بعض الأحيان. وقال سيمبسون إنه يعتقد بأن مجموعة الأعمال تلك هي آخر أعمال لوري التي لم يجر عرضها من قبل.