انتشرت مؤخرًا مسميات مختلفة لمليشيات وأجنحة تابعة لأجندات هدامة، أصبح دورهًا واضحًا ومكشوفًا للدول وللشعوب هدفها إشعال الحروب، وتدمير أمن وسلامة الوطن والمواطنين، وقد تم ذلك فإلى اليمن والسودان ولبنان وسورية وليبيا وحتى العراق مازالت الأعين مفتوحة على ضرورة التخلص من جماعة الحوثى على غرار ما حدث فى العواصم السابقة، لكن التخلص من الحوثى سوف يكون على حساب تدمير ما تبقى من الدولة اليمنية، وأصبح الجميع يحتاج إلى إعادة إعمار وهى بكل تأكيد تكلفة عالية وتحتاج لسنوات من العمل وما يحدث حاليًا بسبب قيام الكيان الصهيونى وغيره من الأجندات العدائية لتدمير مقدرات الشعوب العربية وثرواتها حتى تكون الدولة الأقوى فى المنطقة ولكن نتيجة هذا التفكير غير مضمونة لأن الحرب بين إيران وإسرائيل أدت إلى مشهد لا يستهان به من التدمير للطرفين وأقوى مشهد فى الحرب التدمير الذى لحق فى مكونات البنية الأساسية لكل من إيران والكيان وهلع شعوبهما والهروب من الحرب إلى دول أخرى ولحظة دخول أمريكا إلى المواقع النووية الإيرانية لتدميرها بطائرات الشبح أقوى طائرة فى العالم، ثم لحظات إعلان إيران الانتقام من القواعد الأمريكية فى كل من العراقوقطر والكويت والإمارات، وكان التركيز الأكبر على قاعدة العديد فى قطر ثم الإعلان بأن أمريكا قامت بإخلائها تمامًا كما أعلنت إيران عن إخلاء مواقعها النووية، وبكدا تكون النتيجة صفر – صفر إخلاء مقابل إخلاء وتدمير مقابل تدمير مع الفارق بمقتل 17 عالما نوويا إيرانيا، ثم يصفر الحاكم الأمريكى بانتهاء المباراة والحديث عن وقف إطلاق النار واستعادة الحب والسلام بين الجميع (فيلم سينمائى عجيب) أو حتى ماتش كورة ولكن نسى الحاكم الأمريكى حق الشعوب التى ماتت من الرعب كون التفكير فى اتساع الحرب إلى حرب عالمية ثالثة ومحاولة اتساع الفتن بين العالم العربى وإيران، والتى ساهم فى إحباطها الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، الذى ذكر بأن "الكيان الصهيونى وداعموه كانوا يعولون على إثارة استياء الشعب الإيرانى، وإثارة الفتن مع الدول العربية وتمت اتصالات لتوضيح الموقف، وأن استهداف قاعدة العديد كهدف ضد أمريكا وليس قطر وبعد انتهاء الحرب التى استمرت 12 يومًا يبقى الغبار الذى خرج من كل دولة وفق رؤيتها للنتائج، وكان التشكيك الأكبر أن البرنامج النووى الإيرانى كما هو ولم يتم التخلص منه بدليل عدم وجود أى تسريب إشعاعى وأن كل المكونات الخاصة به تم نقلها إلى مكان آمن غير معلوم وفى خضم كثرة الروايات حول المكسب والخسارة بين طرفى الحرب يعلن وزير الدفاع الإسرائيلى أنهم سوف يعودون للقتال والحرب مع إيران لو تبين وجود أى قوة نووية لإيران وذهب أيضا إلى القول أنه مستمر فى القتال تجاه حوثى اليمن لتنفيذ نفس ما تم مع إيران وكلها حوارات ومبررات كثيرة كأن الكيان هو القوة الضاربة فى المنطقة، كما يدور الحديث حول استهداف سورية للقضاء على الإرهاب وهنا السؤال إلى هذا الحد انفرط عقد العالم العربى، وبدا ضعفه أمام هجمات كيان غاصب ومحتل؟ الإجابة بالطبع أنه أضعف من الضعف نفسه، وأنه يستمد قوته أولا من الدعم المفتوح من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن الجواسيس الذين يتم استخدامهم لجمع المعلومات، وأيضا من هشاشة الأوضاع فى دول ما يسمى بأحداث الربيع العربى (العبرى)، والتى ساهمت فى صناعتها كل من إسرائيل وأمريكا وبعض الأجندات الغربية.