مما لا شك فيه أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية، استطاع أن يضع ملف البيئة على قائمة أولويات الحكومة لتحقيق الاستدامة البيئية، من خلال دمج حقيقى للبعد البيئى فى كافة قطاعات الدولة، وتنفيذ العديد من الاستراتيجيات والمبادرات لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030. وأصبح ملف البيئة له أهمية كبرى بفضل القيادة السياسة التى وضعت هذا الملف على رأس أولويات الدولة المصرية وذلك منذ عام 2018 خلال مؤتمر التنوع البيولوجى الذى استضافته مصر، وهو ما أعطى لملف البيئة أهمية ووزنا كبيرا، وانه من خلال مسيرة عمل وزارة البيئة كان التحدى الأكبر فى الملف البيئي. استمرارا للنجاحات ومع تجديد الثقة فى وزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد وللمرة الثانية جاءت على طاولة وزارة البيئة أهم الملفات التى بدأتها الوزارة وستستمر بها وفى هذا السياق يقول د. على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة أن تجديد الثقة للدكتورة ياسمين فؤاد يعد انتصارًا لكوادر وزارة البيئة بالكامل واستكمالا لنجاحاتها التى حققتها على مدار الفترة الماضية، وخاصة معركة المخلفات والعمل على إصدار قانون المخلفات ولائحته التنفيذية. وأكد د. علي أبو سنة أن تجديد الثقة جاء استكمال لمسيرة النجاح التى قادتها الوزيرة فى تطوير و نقل نوعيه لقطاع البيئة فى مصر والنجاح فى ادماج البعد البيئى فى سياسات التنمية على المستوى الوطنى وكذلك المساهمة فى دفع أجندة العمل البيئى على المستوى الدولى، وسيكون لدينا فرصة فى متابعة المحافظات فيما يخص رسوم النظافة وكيفية توظيفها ونقل المخلفات، وأضاف أن منظومة المخلفات حققت نجاحات كثيرة على مدار الفترة الماضية، حيث يعد ملف المخلفات من أهم المخلفات على قائمة أولويات الوزيرة والقيادة السياسية، بالإضافة إلى ملف إنتاج الطاقة من المخلفات وتسليط الضوء عليه، نظرا لأهمية، والمخلفات الطبية أيضا توليها الوزيرة اهتمام كامل وتسعى لإيجاد حلول على أرض الواقع، لما يشوب هذا الملف من مشكلات أهمها احتياج لتدريب العاملين وثقافة التعامل مع المخلفات، للحد من انتشار الأوبئة، وبدأت الوزيرة بالفعل فى توجيه هذا الملف والعمل عليه من قبل تجديد الثقة، حيث إن ملف المخلفات الطبية على أولويتها الفترة الماضية والمقبلة. والتعامل داخل المدافن الصحية وإلغاء المدافن العشوائية والقضاء على الانبعاثات العشوائية بسبب الاشتعال الذاتى بمقالب القمامة، وإنشاء أول مدينة للمخلفات التى تم انشاؤها فى مدينة العاشر من رمضان والتى ستتعامل مع اغلب أنواع المخلفات الصلبة والخطرة والهدم والبناء، والعمل عليها كمنظومة متكاملة وتحويل تحدى المخلفات من مشكلة لفرص استثمارية، وزيادة قيمتها المضافة ، حيث ستكون المدينة نموذج صديق للبيئة. تلوث الهواء وأشار د. على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة إلى أنه من ضمن الملفات التى أنجزتها وزارة البيئة وحققت بها طفرة جديدة هو ملف تلوث الهواء والحد منها حيث وصلت عدد محطات رصد ملوثات الهواء إلى 120 محطة رصد موزعة على جميع المناطق المختلفة بالجمهورية، من أجل المساهمة فى تحسين جودة الهواء والحالة البيئية والصحية لتوفير بيانات الرصد الصحيحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال متخذى القرار والتى تسهم فى تحسين المستوى الاقتصادي، بجانب تنفيذ الحكومة المصرية المشروع القومى «إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى» الممول بقرض من البنك الدولى بقيمة 200 مليون دولار والذى تنفذه وزارة البيئة، بهدف الحد من انبعاث ملوثات الهواء وتغير المناخ فى قطاعات حيوية بالقاهرة الكبرى وتعزيز القدرة على الإدارة المثلى ومواجهة تلوث الهواء. الاتفاقيات الدولية ومن جانبه، قال د. مجدى علام، مستشار برنامج المناخ العالمى وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب:» انه على الرغم من وجود فريق كبير من جيل قديم من العلماء والخبراء البيئين تتلمذنا على أيديهم أمثال د. القصاص، ومصطفى كمال طلبه، لكن هناك جيل يصعد مشاركا لنا فى كل ما يتعلق من مكونات البيئية، وما أصاب ملف البيئة من تدهور البيئى أهملته العديد من الاتفاقيات الدولية، والدكتورة ياسمين فؤاد واحدة من القلائل فى وزارة البيئة من الذين شاركوا فى العديد والكثير من الاتفاقيات البيئية المعنية بمواجهة كل التدهور الذى شهده الملف منذ زمن، وتعمل بدأب على الانتصار للبيئة والملف محليا ودوليا». التغير المناخى وفى سياق متصل، تقول المهندسة سماح صالح مسئول التنمية المستدامة بوزارة البيئة، إنه يعتبر تجديد الثقة فى د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة هو تجديد ثقة فى أداء وزارة البيئة على مدار الفترة الماضية على المستوى الوطنى فى مجالات البيئة، وخاصة ملف المخلفات، وهو الملف الأكثر تعاملا مع المواطن ويلمس نتائج التطورات التى حدثت فيه، وكافة القضايا البيئية التى جاءت على قمة أولويات القيادة السياسية، ومن ضمنها القضايا الدولية ومنها التغير المناخى، وتحسين نوعية البيئة خاصة فى البحيرات والمناطق الساحلية.