إجماع دولى وعربى على أهمية إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وفق القرارات الدولية والعربية التى تؤكد حق إقامة الدولتين وليس على أساس ما تريده إسرائيل، إنما حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وليس مجرد دولة تحت سلطة الاحتلال، وحقيقة أن الساحة الدولية عجت بمشاهد وأحداث متلاحقة ما بين حلول لأزمات تظهر فى مؤتمرات دولية ثم تختفى أو يتم تقليص ما تم الاتفاق عليه وعدم التنفيذ كما يحدث فى أزمات سوريا وليبيا واليمن والعراق إضافة لمحاولات يقوم بها سمسار الأزمات حاكم تركيا فى تفتيت القوى العربية وتفريقها أملا فى الحصول على مكاسب كما حدث فى سوريا وليبيا حاليًا من خلال الحصول على مبالغ لتسليح قوات ما يسمى بالوفاق التابعة لفايز السراج من هنا نستنتج وكأن حلول الأزمات الراهنة مرتبطة بقبول الدول العربية لما يسمى بالخطة الأمريكية للسلام حتى يفرج المجتمع الدولى عن الحلول المتفق عليها السالفة الذكر. وفى أول رد فعل لمصر ذكرت أنها تقدر الجهود المتواصلة التى تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم فى دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهى الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى. هذا، وترى مصر أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها. ومن ثم، تدعو مصر الطرفيّن المعنييّن بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كل أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن الفلسطينى والإسرائيلى إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبى تطلعات وآمال الشعبيّن فى تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعلى الجانب الفلسطينى توافقت الرؤية بأنه لن تكون هناك راية بيضاء فلسطينية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ولليمين الإسرائيلى. والاتفاق على خطة تحرك تبدأ بعقد اجتماع للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وإثارة الموضوع خلال القمة الإفريقية المقبلة والدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، وجلسة للجمعية العمومية، وجلسة لدول عدم الانحياز، والتحرك على كل المحافل الدولية والقارية ، لتعزيز الثوابت الفلسطينية وحماية مشروع السلام القائم على حل الدولتين. إن موقف القيادة الفلسطينية والقوى السياسية الفلسطينية واضح وصريح، وهى أن مبادرة السلام العربية المستندة للشرعية الدولية هى الخيار الاستراتيجى ، والتى لا نقبل بكل ما يتعارض مع ذلك. وفى الحقيقة أن الجانب الإسرائيلى والأمريكى يروج بأن بعض الدول العربية وافقت على بعض بنود الخطة الأمريكية للسلام.. وهذا غير صحيح، لأن كل الدول أعلنت مواقفها بكل وضوح ولا أعتقد أن هناك عربياً واحداً يوافق على تصفية القضية الفلسطينية. وبالتالى فإن المتوقع من اجتماع وزراء الخارجية العرب هو رفض كل ما يتعارض مع مشروع المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية، كما أتوقع مصالحة فلسطينية تؤكد إنهاء الانقسام وفق ما بدا من كل الأطراف الفلسطينية فى أعقاب إعلان ترامب ودعوة حركة حماس لعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية فى القاهرة والبدء فى حوار لبناء شراكة يوفر فرصة للحكومة الفلسطينية أن تتحمل مسئولياتها الوطنية كاملة والتهيئة باتجاه بناء شراكة من خلال صندوق الاقتراع. وإضافة إلى ذلك هناك دعوات لعودة المقاومة كوسيلة للتعبير عن حق 13 مليون فلسطينى ما بين الداخل والشتات وكذلك العمل على تحصين الجبهة الداخلية من خلال تحقيق وحدة وطنية.