كان يوم الإثنين الماضي الأول من يوليو الحالى يومًا تاريخيًا في عمر وتاريخ مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، حيث قررت وزارة الداخلية افتتاح المبنى الجديد للجوازات بأكاديمية الشرطة بالعباسية لتقديم خدماته للمواطنين، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو الشعبية والبدء في استقبال المواطنين والأجانب لتلقى الخدمات الخاصة بالجوازات ووثائق الهجرة والجنسية والتأشيرات للمقيمين والمغادرين والقادمين إلى البلاد ليتم انتهاء العمل في مصلحة الجوازات بمجمع التحرير، ليبدأ في هذا الصرح الجديد. وقد تم تصميم المقر الجديد للجوازات على طراز معمارى فريد على مساحة تصل إلى أكثر من 40 ألف متر مربع، حيث يتكون هذا الصرح الجديد للجوازات من 7 طوايق تضم جميع الإدارات النوعية للإدارة العامة للجوازات والتى تعتبر منظومة عمل متكاملة تهدف فى المقام الأول إلى تقديم خدمات أمنية تليق بالمصريين والأجانب القادمين إلى البلاد أو المقيمين بها، كما تم استحداث منظومة الترقيم الآلى والاستدعاء الرقمى للخدمات الأمنية المقدمة مع استراتيجية متكاملة للتيسير على الجمهور وضعتها وزارة الداخلية، حيث تم تزويد المقر الجديد بأماكن لإنهاء إجراءات ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن. استخراج الجوازات للمرضى وذوى الإعاقة يؤكد اللواء مصطفى العدوى مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية أنه فى إطار توجيهات اللواء محمد توفيق وزير الداخلية بالارتقاء بمستوى الأداء وتطوير الخدمات الأمنية الجماهيرية، فقد تم استحداث منظومة الترقيم الآلى والاستدعاء الرقمى لجميع الخدمات المقدمة مع استراتيجية متكاملة وضعتها وزارة الداخلية للتيسير على الجمهور، حيث تم تزويد المقر الجديد بأماكن لإنهاء إجراءات ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، حيث قامت أقسام الجوازات على مستوى الجمهورية باستقبال عدد من المواطنين من المرضى وكبار السن وذوى الإعاقة، وذلك بمقرات أقسام الجوازات وخارجها لتقديم جميع التسهيلات اللازمة فى استخراج جوازات السفر والوثائق الخاصة بهم. مركز نظم المعلومات ويؤكد اللواء العدوى أنه انطلاقًا من حرص الوزارة على تقديم هذه الخدمات الأمنية بشكل حضارى، فقد تم استخدام أحداث الوسائل التكنولوجية فى استخراج جوازات السفر المصرية وتجديدها، كما تم إنشاء مركز نظم المعلومات والذى يعد من أكبر المراكز المتخصصة فى هذا المجال بالشرق الأوسط، حيث يستوعب جميع أشكال وأنواع البيانات وإمكانية التعامل معها، فضلًا عن استكمال منظومة التأشيرة الإلكترونية والتى بدأ تنفيذها للأجانب القادمين للبلاد من 46 دولة، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية العديدة التى تقدمها الإدارة من بينها منح الجنسية المصرية وإثباتها وكل ما يتعلق بها وسعيًا لتطوير وتحديث جميع الخدمات والارتقاء بمنظومة أداء الخدمة التى تقدمها وزارة الداخلية. الكارت الذكى يضيف اللواء العدوى أنه تم استحداث كارت إقامة ذكى وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية للترخيص للأجانب فى الإقامة بالبلاد تمكنهم من التعامل مع جميع المصالح الحكومية وغير الحكومية بسهولة ويسر وهذا الكارت الذكى يتم استخراجه من مقر مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية الجديد حيث تعمل المنظومة بطريقة متكاملة. تطويع التكنولوجيا لصالح المواطنين ويؤكد اللواء يحيى عبد الكريم مدير مباحث الجوازات أن افتتاح المبنى الجديد لمصلحة الجوازات بكل هذه الإمكانيات التكنولوجية الحديثة جاء تطويعًا لهذه التكنولوجيا لصالح العمل الأمنى، حيث تقدم وزارة الداخلية خدماتها للمواطنين بما يوفر الوقت والجهد على المواطن وتقديم أفضل خدمة بطريقة سهلة وسريعة حيث يتم التعامل داخل هذا الصرح العملاق عبر التكنولوجيا الحديثة والمتطورة. الترقيم الآلى ويضيف اللواء يحيى أن تقديم الخدمات للمواطنين يتم عن طريق الترقيم الآلى بالحصول على رقم ثم الجلوس فى أماكن الانتظار المخصصة للمواطنين حتى يظهر الرقم الخاص بالمواطن على اللوحة لتنتهى بتقديم جميع الخدمات المطلوبة فى مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية عن طريق هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة التى توفر الجهد والوقت ويحصل المواطن بسهولة ويسر على أى خدمة يطلبها دون مشقة أو عناء لتكون هذه الخدمات لائقة بالمصريين والأجانب القادمين أو المغادرين للبلاد. ويضيف أن وزارة الداخلية ممثلة فى مصلحة الجوازات لم تغفل كبار السن وذوى الإعاقة حيث تم تخصيص أماكن خاصة لهم و «سلالم متحركة» حتى يستطيعوا الحصول على خدماتهم فى سهولة ويسر. ضد التزوير أو الاختراق ويضيف اللواء يحيى أن البيانات الخاصة بجميع المواطنين الذين يترددون على المصلحة تتمتع بأعلى درجات التأمين ضد الاختراق فلا يستطيع أحد الدخول للبيانات، فضلًا عن استحالة التزوير مهما كانت قدرات أى مزور. أما عن جولتنا بالمبنى الجديد وجدنا الإدارة العامة لمصلحة الجوازات يوجد بها مكتب لحقوق الإنسان لتلقى أى شكاوى من أى من المواطنين المترددين على المصلحة، بالإضافة إلى الإدارات المختصة فى تقديم الخدمات المتعددة لمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية.. فهناك الطابق الأرضى الذى تتفرع منه أماكن تقديم الخدمات ويضم إدارة المراقبة والتسجيل وإدارة البحث الجنائى بالمصلحة وإدارة الاتصال وإدارة الشئون القانونية وكل إدارة لها مكانها ومنافذها، حيث تنقسم إلى جهتين واحدة لليسار والأخرى لليمين، وفى المنتصف دائرة مفرغة تشبه تصميم مجمع التحرير وهناك شاشات عرض كبيرة أمام المنافذ تعرض الأوراق المطلوبة لكل خدمة يريدها المواطنون لإعدادها قبل التوجه إلى النافذة أو الشباك المطلوب وتعرض أيضًا رقم صاحب الخدمة إلى جانب منفذ تابع لبنك مصر لدفع الرسوم وفى الطابق الثانى توجد كافيتريا بها مأكولات ومشروبات وفى الطابق الثالث الخاص بإدارة الإقامة للأجانب. لكن ماذا يقول بعض المسئولين السابقين عن الجوازات وبعض مسئولى الأمن ورجال القضاء حول هذا الصرح الجديد لمصلحة الجوازات؟ أمن قومى لمصر ويرى المستشار محسن هيكل رئيس محكمة استئناف طنطا أن الخدمات الأمنية التى تقدم للمواطن يجب أن تكون فى الاهتمام الأول ووثيقة السفر التى تمس الأمن القومى للبلاد ولابد أن تخضع لضوابط أمنية وسرية ولا بد من إخضاعها لضوابط أمنية فالجوازات إدارة حيوية جدًا فى عمل وزارة الداخلية فى ظل التكنولوجيا الحديثة وتزويد المبنى الجديد بها وأيضا توعية الضباط القائمين على مصلحة الجوازات الذين هم سفراء مصر لأنهم عنوان البلد وهم العنوان الرئيسى للبلاد فضابط الجوازات هو المسئول عن الدخول والخروج للبلاد فى ظل عمليات التسلل الأجنبى والإرهابى والهجرة غير الشرعية فهم يؤدون عملًا صعبًا ومتميزًا. ويضيف أن رجال الجوازات فى الموانئ والمطارات وجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية هم أول من يقابلون ويستقبلون السياح والأجانب من أول وهلة فيشكلون صورة ذهنية إيجابية أو سلبية فى ذهن السائح أو القادمين إلى البلاد وأيضا المغادرين لها. ويتمنى المستشار محسن أن يوظف رجال الجوازات كل إمكانيات التكنولوجيا فى تسهيل منح التأشيرات الدخول والخروج وكل الأوراق التى تتعلق بالجنسية لكى تتم فى صورة ميسرة وسهلة وخاصة أن هذا المبنى الحديث مزود بكل ما تحتاجه الخدمات الأمنية فى مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية من تكنولوجيا حديثة ووسائل تكنولوجية رقمية تساعد على إنجاز جميع هذه الخدمات بسهورة ويسر وسرعة تجعل السائح أو القادم أو المغادر يحصل على هذه الخدمات دون أن يعانى من أى صعوبات أو مشكلات مع الأخذ فى الاعتبار مراعاة الأمن القومى فى منح هذه الخدمات الأمنية لأى مواطن لأنها تشكل أمنًا قوميًا لأى دولة لما لها من أهمية للمعلومات والوثائق الخاصة بجوازات السفر ووثائق الهجرة والجنسية. تحديث تكنولوجى وإنجاز حضاري ويؤكد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات السابق ومدير جوازات مطار القاهرة الأسبق أن هذا المبنى تم تصميمه فى إطار سياسة الوزارة على الأخذ بالأساليب العلمية الحديثة والمتطورة وحرص وزير الداخلية اللواء محمود توفيق على تطوير أساليب تقديم الخدمات الأمنية للمواطنين وأيضا لضيوف مصر من العرب والأجانب بشكل حضارى لائق ومشرف بقيمة وقدر مصر ويعكس صورة حقيقية عن مدى التطور الجارى فى أداء العمل بوزارة الداخلية فقد كان مشروع تطوير وتحديث آليات العمل بمصلحة وثائق السفر والهجرة والجنسية لتيسير الخدمات التى تقدم وتتصل بعمل الجوازات والهجرة والجنسية الأمر الذى أدى إلى تيسير تلك الخدمات بسهولة ويسر والإشادة والتقدير لهذا الإنجاز الحضارى واللائق بمصر ووزارة الداخلية حيث أدى افتتاح هذا المبنى إلى القضاء على ظاهرة طوابير الانتظار والزحام وتوفير الوقت للمواطنين والجهد للقائمين على تلك الخدمة وتحقيق سرعة الإنجاز وتقديم الخدمات الأمنية بعد أن أصبحت الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة فى كافة وسائل ومجالات العمل الأمنى استراتيجية ثابتة فى منظومة عمل وزارة الداخلية يتم الأخذ بها فى كافة مجالات العمل الأمنى.