أكتب عن واقعة سب تيمور السبكى لنساء الصعيد وقد تحيرت فى البداية من أية زاوية لى أن أتناول المسألة، زاوية إدانة تيمور وتحميله مسئولية ما قال كاملًا أو زاوية لوم الزميل والصديق خيرى رمضان لأنه سمح للسبكى بالتقول بذلك الشكل وقد انتفض زملاء المهنة كلهم تقريبا دفاعًا عن خيرى رمضان وبيان أن قرار غرفة صناعة الإعلام متجاوز فى حقه.. فضلت أن أختار زاوية ثالثة لم أخترها رغبة منى فى تفادى الحرج.. حتى لا يأخذ أحد على خاطره منى.. وأقصد بالتحديد الزميل وصديق الجامعة خيرى رمضان وزميل فترة العمل الأولى فى حياتى محمد هانى مدير قنوات ال «CBC» خصوصا وأنه سبق له أن غضب منى عندما كتبت ألوم القناة بشدة عن حلقة باسم يوسف الأخيرة. لم أختر زاوية كتابتى عن أزمة تيمور السبكى لأى مما سبق وإنما اخترتها إيمانا منى برسالتنا كحاملى قلم وإعلاميين.. السؤال الذى يجب أن يلح علينا جمعيا الآن ونحن نتابع تلك الواقعة كيف وصل تيمور السبكى إلى أن يكون ضيفا فى برامج الفضائيات وكيف كان مقبولا أن نسمح لفكرة الوصول إلى الجماهير عبر برامجنا. الواقع الذى علينا مواجهته أن ذلك حدث فى ظل فهم مشوش منا للحرية.. فمن منطلق أن للسبكى رأيًا له حق استماع الناس إليه كان السماح له بالظهور فى البرامج، ذلك المنطق المشوش الذى أشرت إليه علينا تجاوزه فورا فليس كل رأى له علينا حق توصيله للناس لأنه فى المقابل للناس حق علينا فيما نحمله إليهم فى بيوتهم من فكر وآراء.. يجب أن يكون لصاحب الرأى قيمة عند الناس أو قادرًا على أن يكون قيمة عندهم.. ويجب أن يكون للرأى قيمة أيضا والأهم منها أن يكون مناسبا للظروف ومفيدًا. وللحديث بقية....