"الصين ضيف فوق العادة على الثقافة المصرية و على معرض القاهرة للكتاب هذا العام فى دورتة ال47 حيث تعد مشاركة الصين لهذا العام اكبر تظاهرة ثقافية للصين على مستوى الوطن العربى حيث تشارك من خلال جناح الحكمة باكثر من 12ألف كتاب صينى يضم 1000عنوان كما سيتم عرض الكتب التعليمية الصينية الخاصة باللغة الصينية للمرة الأولى فى المعرض وقد اكدت د. تشين دونغ يون المستشار الثقافى الصينى أن وفدا صينيا رفيع المستوى يشارك بمعرض الكتاب تأكيدا للتبادل الثقافى والفكرى بين مصر والصين خاصة فى ظل احتفاء البلدين بمرور 60عاما على علاقاتهم الثقافية".وفى ندوة عن العلاقات المصرية الصينية التى حملت عنوان «لقاء الحضارات على طريق الحرير» حضرها حلمى النمنم وزير الثقافة وقال فى كلمته أن العلاقات الثقافية بين مصر والصين تشهد أهمية بالغة حيث يشهد هذا العام مرور 60عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا بالإضافة إلى طريق الحرير و هو مشروع اقتصادى ضخم بين البلدين إلا أنه فى نفس الوقت يعد مشروعا ثقافيا ومن جهه أخرى أكد النمنم أنه من بين الكتب الصينية الهامة كتاب الرئيس الصينى حول الحكم والإدارة و هو كتاب يعكس التجربة الصينية فى النهوض وتحقيق معدل ضخم من التنمية ونحن كمصريين لابد أن ننظر للتجربة الصينية بشكل جيد واكد النمنم على أن تلك الفاعليات الثقافية لن تكون فى القاهرة وبكين فقط بل ستصل إلى كل المدن المصرية والصينية لنشر الثقافتين بكل مناحى الحياة وأضاف أنه تم اختيار معبد الأقصر لبداية الاحتفال بالعلاقات الثقافية بين البلدين. تشابه حضارى وقال د. هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب أثناء كلمته أن هناك تشابًا كبيرًا بين الحضارتين وتظهر فى سور الصين العظيم و فى الأهرامات المصرية وأضاف أن عام 2016 هو بداية انطلاق العلاقات الثقافية المصرية الصينية وأن كتاب الحكم والإدارة وصل منه نسخة إلى الهيئة كهدية من الرئيس الصينى وأضاف أنه من المتوقع توقيع بروتوكول تعاون بين البلدين فى مجال الترجمة مما يدعم جسور التواصل بين البلدين وقالت د منى فؤاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس أن العلاقات المصرية الصينية بدأت فى عهد الدولة الطولونية بوجود طريق الحرير القديم ووصلت كثير من الأفكار والثقافات من خلال هذا المعبر العظيم الذى وصل من خلالة الإسلام إلى الصين ايضا وأضافت أنه تم افتتاح قسم اللغة الصينية بكلية الألسن عام 1959م واستمر حتى 1962م وبعدها توقف ما يقرب من 10سنوات لأسباب غير معلومة ولكن أعيد افتتاحه مرة أخرى عام 1977م وأصبح الآن يخرج دفعات كبيرة كل عام. وقال د. محسن فرجانى المكرم حديثا من الرئيس الصينى أن هناك علاقة شعبية كبيرة نشأت بين مصر و الصين قبل العلاقات الرسمية وذلك من خلال التجارة قديما حيث نجد بعض الاكتشافات المصرية الصينية من خلال التجارة فنجد على سبيل المثال الأطباق والحلى الصينية وهى علاقات عميقة جدا بين البلدين ولم توثق تاريخيا. شركة استراتيجية وقد عبر يان شياو هونج عن سعادته بتواجده فى مصر و بزيارته ومشاركته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب وأشار إلى ضرورة رفع درجة العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وأشار إلى أن الصين ترغب بشدة فى اغتنام تلك الفرصة فى دفع العلاقات مؤكدا على أن هناك تطورًا مستوى التعاون والتبادل منذ خمسينات القرن الماضى وأضاف أن واردات الصين من الكتب أكثر من 300 مليون وعدد الكتب المصرية 245نوعا وهذا يعمس اهتمامًا كبيرًا من دور النشر المصرية ومن هذه الكتب الزلازل وتاريخ الإسلام فى الصين كما تم ترجمة رواية الزينى بركات لجمال الغيطانى. وقال البروفيسور تشانغ وى وى عميد معهد الدراسات الصينية حينما أتحدث عن مصر لابد أن أتحدث عن نهر النيل وأن الصين بها النهر الأصفر وهما منبعا الحضارتين و نحن نتحدث الآن عن طريق الحرير الذى يصل بين الحضارتين وهى مبادرة تقوم الصين بها لإحياء ذلك الطريق. كما أهدى الوفد الصينى موسوعة اللغة الصينية المكونة من 18 كتابًا إلى كلية الألسن بجامعة عين شمس. كما قامت الهيئة المصرية العامة للكتاب بتكريم الروائى الصينى ليو جين يون إعطاؤه درع الهيئة تكريما ووجه الكاتب الصينى الشكر لوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب ويعد ليوجين أول كاتب أسيوى يحصل على الدرع. وقال ليو جين انه فوجئ بحجم الكتب المترجمة للغة العربية وقال فكرت أن أعطى أعمالى لهيئة الكتاب بمصر وقد أبدى الكاتب الصينى سعادته بالتواجد فى المعرض والتواصل مع الجمهور مؤكدا أن لديه ثلاثه أعمال مترجمة فى مصر وأبدى سعادتة بأن أعماله وصلت للقارئ العربى وأضاف أنصح كل السياسيين أن يتطلعوا إلى الأدب لأنه يقلل الخلافات والصراعات والأدب والثقافة والفنون بطاقة تعريفية لقومية المواطنين وهى القيمة الحقيقية للفن التى تجعل الشعوب تتعرف على بعضها وأشار إلى أن معرضى القاهرة والشارقة هما الأكثر تأثيرا لكننى أعرف أن معرض القاهرة هو الأكبر. الزلزال الصينى واستضافت قاعة ضيف الشرف المفكر الصينى الشهير وانغ اى واى فى حديث حول مقومات التجربة الصينية التى عرض لها فى كتابه الذى ترجم إلى العربية بعنوان «الزلزال الصينى» والذى بيعت منه مليون نسخة وترجم إلى العديد من لغات العالم و قد اهتمت به العديد من الدول الطامحة لتحقيق النموذج الصينى وذلك بحضور على عبدالمنعم ناشر الكتاب وأحمد سعيد مترجم الكتاب. وطرح وانغ اى واى التجربة الصينية الخاصة بالنهضة فى أى دولة كما تحدث عن الحداثة والحضارة والتقاليد والعرف ونظام الحكم وأخيرا العلاقات مع العالم ومع الغرب تحديدا وأشار إلى أن الصين نجحت حين وجدت استجابات خاصة بها ومكنتها من تحقيق النهضة وأوضح صاحب الزلزال الصينى أنه عبر 100عام من التجارب والبحث والاكتشاف توصلت الصين إلى أن حضارتها التقليدية وثقافتها القديمة هى الكنز الذى يمكن أن يدخلها إلى عصر الحداثة ومنذ نشأته على المستوى السياسى دائما ما كان حاضرا فى كواليس صنع القرار فى بلاد تلقى محاضراته فى الصين رواجا واسعا من الشباب الصينى تحديدا وكل المهتمين بما أطلق عليه هو النموذج الصينى.