كشف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن تطرف حكومته بقرار قطع العلاقات السياسية بالاتحاد الأوروبى وإيقاف عملية السلام بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين كرد على مقاطعة منتجات المستوطنات اليهودية، وأثبت بقراره أن إسرائيل مازالت مصممة على وضع نفسها فى خانة العدوان على الفلسطينيين، كما جاء بصحيفة معاريف صحة أنها تستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، مبررة تطرفها أمام العالم بأنها تقوم بالعنف ضد الفلسطينيين لأنهم لا يملكون الأفق السياسى لعملية السلام والرغبة فى التخلص من إسرائيل وبقاء دولتها، وإلا كانت خرجت إسرائيل بالسكاكين والفؤوس على الفلسطينيين لتصبح هناك قوة مفرطة، وتشجعها أمريكا على ذلك حيث قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى «ستستمر الولاياتالمتحدة فى دعم حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد ما أسماه بالعنف الفلسطينى». وهاجمت الصحف العالمية وعلى رأسها صحيفة وول إستريت الأمريكية إسرائيل بشراسة، وقالت إنها دولة إرهابية ومتطرفة متحدثة حول طبيعة موجة العنف التى تتبعها إسرائيل مع الفلسطينيين والتى تزداد بالإعدام الميدانى للأطفال والنساء واحتجاز جثامين الشهداء. كما سردت الصحف الأجنبية حالة اليأس التى يعيش فيها الفلسطينيين فى عملية السلام المتوقفة بسبب إسرائيل موضحة أن الإرهاب يأتى فى الأصل من جانب المنظمات اليهودية المتطرفة منذ بدايات الاحتلال عام 1948، ومازال ممتدًا حتى الآن بين اليهود المتطرفين ضد العلمانيين منهم، واليهود ضد الفلسطينيين من جهة أخرى حتى إن عمليات الطعن اخترعتها حركة تاج ماحير المتطرفة المعروفة بجرائمها الملاحقة للفلسطينيين منذ عامين. هذه الموجة من الإرهاب والعنف تمارسها الآن منظمات يهودية متطرفة ضد الفلسطينيين وهنا كعدد منهم تحتجزه المحاكم الإسرائيلية بدون البت فى أمرهم منظمه لهافا اليهودية المتطرفة العنصرية التى دعت إلى طرد المسيحيين الفلسطينيين من فلسطين خلال مظاهرة لهم لرفض الاحتفال بعيد ميلاد المسيح بساحات القدس، يأتى بعد ذلك جماعة أمناء الهيكل الذين يهدفون باعتداءاتهم على الفلسطينيين ومقدساتهم إلى تهويد الأقصى وما حوله من مقدسات إسلامية ومسيحية، وكذلك جماعة وشوفوبانيم المخصصة للاستيلاء على الأراضى العربية، وكوليل جرجيا التى تعمل الآن على إثارة المشاغبات الإستفزازيه مع العرب المقدسيين والاعتداء عليهم وهم اليد اليمنى للحكومة الإسرائيلية لتنفيذ سياستها الصهيونيه داخل القدس . ولم يسلم نتنياهو من الهجوم االمستمر من قبل ذويه بالكنيست لتسببه فى تفشى الإرهاب اليهودى، و بسبب قراره قطع العلاقات السياسية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى، وعلى رأسهم يائيير لابيد رئيس حزب المستقبل الذى وصف قرار نتنياهو بالتهور وتشجيع الإرهاب بجبن إسرائيلى يعرب عن الإنسحاب وترك الساحة لأعداء إسرائيل خاصة أن الفلسطينيين على حد قوله نجحوا فى إبعاد إسرائيل عن العالم وفى طريقهم للحصول على مساحة أكبر فى قلوب العالم وبالعملية السياسية وكسب المزيد من الوقت لنشر ما يزعمه بالأكاذيب، داعياً إلى سحب منصب وزير الخارجية من نتنياهو وتعيين وزير دائم بديل له. ورغم تصريحات نتنياهو أعلن الاتحاد الأوروبى أنه سيواصل جهوده الدبلوماسية لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط لأنه يعمل فى إطار اللجنة الرباعية، بل أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موجيرينى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل جيدة وواسعة وعميقة.