خسارة الأهلى لنهائى كأس مصر، أمام منافسه التقليدى نادى الزمالك، لم يتوقف عند حد فقدان تحقيق اللقب ال 36 له فى هذه البطولة، بل أيضًا تعددت خسارة النادى، لتصل إلى خسارته لثانى لقب محلى له فى موسم 2014 – 2015، وثالثا ما يتبعه من تأثير بالسلب على اهتزاز ثقة اللاعبين فى أنفسهم، ورابعا فقدان الثقة أيضًا فى جهازهم الفنى بقيادة فتحى مبروك.الخسارة الخامسة تتمثل فى فقدان الجهاز الفنى نفسه الثقة فى أول اختبار حقيقى له بالمنافسة على بطولة قوية، والتى تعد ثانى أهم البطولات المحلية على مستوى كرة القدم فى مصر. وهو الأمر الذى قد لا يتوقف عند هذا الحد، حيث سيكون لذلك تأثير مباشر فى ذهن أعضاء مجلس إدارة النادى، برئاسة محمود طاهر، فى المدير الفنى فتح مبروك، الذى منحه كل الصلاحيات وجدد الثقة فيه، وأعلن مؤخرا بقاءه لمدة موسم جديد على رأس الجهاز الفنى للفريق، وهو ما قد يعد خسارة سادسة. حيث أكدت مصادر مطلعة داخل النادى الأهلى ل «أكتوبر»، أن مجلس الإدارة كان يرى فى بطولة كأس مصر اختبارا حقيقيا لفتحى مبروك، يترتب عليه تقييمه من حيث تحقيق الإنجازات للنادي، وهو ما قد يتوقف عليه مستقبله من الاستمرار مع الفريق، فى حالة خسارته أيضا للقب الكونفدرالية. وأوضحت المصادر أن مجلس الإدارة سيطرحون الثقة فى الجهاز الفنى من جديد، آملين فى تحقيقه بطولة الكونفيدرالية والسوبر المحلى والإفريقى. أما الخسارة السابعة للأهلى فى هذه البطولة، فتتمثل فى الصراع التقليدى مع منافسه الزمالك، حيث فقد بهذه الهزيمة ميزة التفوق عليه فى اللقاءات التى جمعتهما منذ موسم 2006 – 2007، والتى شهدت سيطرة للأهلى بالفوز على غريمه فى جميع هذه اللقاءات حتى مباراة نهائى الكأس، وهو بالطبع ما سيكون له أثر إيجابى على لاعبى الزمالك بالمقابل. ومن جانبه، هنأ المدرب العام لفريق الكرة بالنادى الأهلى، أحمد أيوب، نادى الزمالك بحصد لقب الكأس، وقدم المواساة للاعبى فريقه، مؤكدًا أن الكرة مكسب وخسارة. وأضاف أيوب أنه سبق وحذر لاعبيه قبل اللقاء من الإفراط فى نغمة الإفراط بالثقة، باعتبار ما ردده البعض بأن الأهلى «كعبه عالى» على الزمالك فى المواسم الأخيرة، وتحديدًا آخر مباراة جمعت الفريقين فى الدورى حيث حسمها الأهلى لصالحه بهدفى مؤمن زكريا. من جانبه، شدد أشرف قاسم لاعب الزمالك السابق على أن الفريق الأبيض يمر بمرحلة مميزة، واستحق لقب الكأس بعد مشوار مميز طوال هذا الموسم، ولكنه أشار فى الوقت ذاته إلى أن نتيجة اللقاء لم يكن أحد يستطيع توقعها. وأكد قاسم أن مباريات القمة لها طابع خاص ولا ترتبط بالحالة الفنية التى يمر بها الفريقان، مشيرًا إلى أن الأهلى أيضا قدم مباراة جيدة فى آخر لقاءات سواء بالدورى المحلى أو كأس مصر وأيضًا الكونفيدرالية.