بحساب الزمن يكون قد مر على حادث 11 سبتمبر، الذى أقام الدنيا ولم يقعدها 14 عاما.. أما بحساب النتائج والتداعيات فإن الحادث يكون قد وقع بالأمس.. فلا تزال أمريكا تنتقم.. لا تزال تدمر وتمزق فى أوصال العالم.. فهى لم تكتف بأفغانستان ومن بعدها العراق إنما هى تحاول أن تجعل من الشرق الأوسط عبرة لمن لا يعتبر! وإذا اتفقنا أن أمريكا هى المستفيد الأكبر من حادث 11 سبتمبر فإن السؤال المشروع الذى يطرح نفسه: هل كان الحادث بفعل انتحاريين عرب كما تؤكد الروايات الأمريكية الرسمية أم أنه صناعة أمريكية؟! الإجابة لا تزال سر دفين وإن كانت هناك أدلة جديدة بدأت تظهر لتؤكد أن الحادث كله خدعة أمريكية! والحقيقة أن السؤال طرح نفسه بعد وقوع الحادث مباشرة.. وقبل أن يبدأ العالم فى دفع فاتورة الدمار الذى تعرض له برجا التجارة العالمية ومبنى البنتاجون.. وكان غريبًا أن يصدر بعد عام واحد من وقوع الحادث أكثر من 300 كتاب يؤكد معظمها أن الحادث كان مجرد مشهد سينمائى صنعته المخابرات الأمريكية لغرض فى نفس يعقوب! ويعتبر كتاب «الخدعة الرهيبة» الذى قام بتأليفه الصحفى الفرنسى الشهير تييرى ميسان أشهر هذه الكتب.. وقد حاول المؤلف فى هذا الكتاب أن يقدم الأدلة على أن انهيار برجى التجارة العالمية والجزء الذى انهار من مبنى البنتاجون حدث بسبب متفجرات تم زرعها فى المبانى المنهارة وليس بسبب الحرائق الناجمة عن اصطدام طائرات الانتحاريين بهذه المبانى! ويقول المؤلف فى كتابه إن الرواية الأمريكية الرسمية التى تزعم أن هناك طائرة مخطوفة أصابت مبنى البنتاجون.. هى رواية فى منتهى الغرابة.. بل إنها على حد قوله مستحيلة.. فهناك أنظمة دفاع آلية مضادة للطائرات فى مبنى البنتاجون.. فلماذا لم تتعامل هذه الأنظمة مع الطائرة المخطوفة التى كان يسيطر عليها الانتحاريون.. ثم إن رجال المطافئ لم يعثروا على أى بقايا للطائرة التى تزعم الرواية الأمريكية الرسمية أنها اصطدمت بالمبنى! الغريب والمثير للدهشة كما يقول المؤلف الفرنسى إن هيئة الطيران المدنى الفيدرالية الأمريكية أفادت فيما بعد بأن الطائرة المخطوفة اختفت نهائيًا فوق محمية طبيعية تبعد 500 كيلومتر عن واشنطن. ويتساءل المؤلف.. لماذا لم تقدم السلطات الأمريكية شرائط فيديو تظهر ارتطام الطائرة المخطوفة بالمبنى.. مع أن مبنى البنتاجون محاط بالعديد من كاميرات المراقبة. ويقول الكاتب ما هو أغرب عن انهيار البرجين! qqq المؤلف أن الانهيار العمودى الذى تعرض له برجا التجارة مستحيل حدوثه بسبب الحريق.. ذلك أن المبنى مكون من أعمدة «فولاذية» لا يمكن أن تتسبب النيران فى انهيارها وتفككها. فى نفس الوقت يؤكد المؤلف أنه التقى بعدد غير قليل من رجال المطافئ الذين حاولوا إطفاء النيران فى الطوابق المشتعلة على إثر ارتطام الطائرات المدنية بالبرجين.. وأنهم جميعًا وبدون استثناء أجمعوا على أنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية.. يقول المؤلف عنها إنها أصوات متفجرات زرعت فى البرجين على الأرجح! ولم يفت المؤلف مقارنة الحدث بحادث حريق ريشتاج النازى الذى استغله هتلر لوضع أسس نظام ديكتاتورى بحجة الدفاع عن الديمقراطية. وبالطبع فإن ادعاءات المؤلف الفرنسى لم تعجب الأمريكيين فانتشرت مقالات تهاجم المؤلف وتزعم أنه يكره الولاياتالمتحدة.. وركزت هذه المقالات على نظرية المؤامرة وراحت تتهكم منها ومن المؤلف الفرنسى. وفى محاولة للهجوم المضاد قام مكتب المخابرات الفيدرالية الأمريكية ووزارة الدفاع بإصدار كتيبات وبيانات رسمية تكذب المؤلف الفرنسى وتفند مزاعمه.. غير أن ذلك لم يمنع من وجود من يدافع عن الكتاب ومؤلفه الفرنسى ومنهم وزير البيئة فى انجلترا ووزير البحث العلمى فى ألمانيا ومسئولية بإسبانيا.. بالإضافة للعديد من الشخصيات العربية منها الراحل الشيخ زايد وشخصيات عربية أخرى. أما فى الولاياتالمتحدة فقد رفضت لجنة تقصى الحقائق الرسمية الاستماع إلى المؤلف الفرنسى أو حتى الإجابة عن تساؤلاته. وليس فى استطاعة أحد أن يجزم بصحة ادعاءات المؤلف الفرنسى أو بتكذيبها.. فلا يزال حادث 11 سبتمبر لغزًا ملفوفًا فى فزورة مدفونة فى طلسم!.. لكن ذلك لم يمنع ظهور أدلة جديدة.. ظهرت مؤخرًا.. تدعم بنظرية المؤلف الفرنسى.. نظرية الخدعة الرهيبة! أصدر البروفيسور «مارجو روينولد» الذى كان يشغل منصب المدير المسئول خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس بوش.. أصدر مؤخرًا وثيقة عن الحادث قال فيها إنه يستحيل على 19 انتحاريًا إرهابيًا عربيًا أن يسخروا من القوى العسكرية الأمريكية كما حاولت الرواية الرسمية الأمريكية تصوير الحادث. ويشير روينولد فى وثيقته إلى أن عددًا كبيرًا من الباحثين والمتخصصين لا يصدقون الرواية الرسمية الأمريكية التى تقول إن وقود الطائرات المشتعل هو الذى سبب انهيار البرجين.. لكن هؤلاء الباحثين والمتخصصين لا يستطيعون إثبات كذب الرواية الرسمية الأمريكية لأن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ فى أمريكا قامت متعمدة بإخفاء الأدلة! حيث قام عدد من أفراد الوكالة بإزالة الأعمدة الفولاذية بسرعة وقبل أن يستطيع أحد تحليلها. فى نفس الوقت يؤكد البروفيسور روينولد أن الإطفائيين فى قسم الحرائق فى مدينة نيويورك تلقوا أوامر صارمة من الحكومة بالصمت وعدم الحديث عن الانفجارات التى سمعوها أو رأوها أو أحسوا بها! كل ما شهده العالم من أحداث.. من أول احتلال أفغانستان إلى ضرب العراق وتمزيقه إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط الآن من صراعات.. كل هذه الأحداث من نتائج وتداعيات 11 سبتمبر.. فلماذا لا نصدق أن 11 سبتمبر خدعة.. ولماذا لا نصدق أنها رهيبة؟!