لم أكن أتصور أن يلقى الحكم الذى أصدرته المحكمة العليا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية - منذ أيام قليلة - والذى منح الحق «للمثليين» جنسيًا أى الشواذ بالزواج.. كل هذا الترحيب وكل هذه الفرحة وكل هذه السعادة من جانب الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورموز أمريكا حيث وصفه الأخ المبجل أوباما بأنه انتصار لأمريكا وانتصار للحب «يانهار أسود».. وقد وصل الأمر إلى أن البيت الأبيض لوّن واجهته بألوان علم «الشواذ» للتعبير عن فرحة أمريكا بهذا الحكم التاريخى وهذا الانتصار.. تصوروا.. بصراحة لا أعرف ماذا أقول إلا أن أردد بالفم المليان «صوتى يا اللى انتى مش سمعانا» مع الاعتذار للفنان الراحل عبد المنعم مدبولى. فهل هذه هى الحرية فى نظر أمريكا والأمريكان.. وفى نظر رئيس أكبر دولة فى العالم بأن تتحول إلى دولة كبرى «للشواذ» ودولة «...».. ماعلينا.. فإن شاء الله ربنا سيخسف بهم الأرض قريبًا.. والأيام بيننا.. فما أكثر الإمبراطوريات التى طغت فسادًا إلا وهوت على الأرض.. فهذا الحكم مخالفة صريحة لشرع الله ويخالف جميع الأديان ويخالف الطبيعة التى أقام الله عليها إعمار الكون بزواج الرجل من الأنثى فى جميع المخلوقات بدءًا من الإنسان والحيوان والطير وانتهاءً بالزرع.. فهل رأيتم مثلًا أسد تزوج أسدًا أو ثور تزوج من ثورا أو نعجة تزوجت نعجة ولكن أن يتزوج الرجل من الرجل.. والمرأة من المرأة فهذا هو الشذوذ بعينه وسيفتح الباب لكوارث صحية فى مقدمتها انتشار الإيدز. وبصراحة.. لقد أعجبنى ما قاله رئيس زيمبابوى روبرت موجابى تعليقًا على السعادة التى أبداها الأخ أوباما بهذا الحكم حيث قال: إذا كان أوباما يريد منا أن نوافق على زواج «الشواذ» فى بلادنا أسوة بأمريكا فعليه أن يوافق أن أتزوجه.. فهل سيقبل أوباما أن يتزوج من «موجابى» بعد إقرار هذا القانون؟!.. ويمكن يكون هذا هو السبب وراء الفرحة الطاغية «لأوباما» بعد أن علم أن «موجابى» عينه منه ويريد أن يتزوجه.. لا أستطيع التعليق على هذا الشىء المقزز والشاذ والمثير للاشمئزاز أكثر من ذلك.. فهذه هى أمريكا دولة شاذة فى كل شىء.. فهى تدعى بأنها دولة الحريات وحقوق الإنسان بينما نجدها ترعى الإرهاب والجماعات المتطرفة دينيًا وتقتل الأبرياء وتثير الفتن والقلاقل وتتجسس على الدول.. وإن شاء الله ستكون نهايتها سودة وهذا ليس ببعيد عن الله.