هل أصبحت أرضية ملعب مختار التتش المتهم الأساسى فى تكرار إصابات لاعبى الأهلى على مدار هذا الموسم؟ الظاهرة التى لم تكن جديدة على الفريق الأول، حيث تكرر الأمر كثيرا على مدار سنوات وعقود ماضية. فى حين تحمل إيهاب على طبيب الفريق السابق نصيبًا وافرًا من الهجوم عليه بسبب تعرض أكثر من لاعب بالفريق لإصابات متعددة ومختلفة وقت توليه المسئولية، وذهب البعض إلى أنه يتسبب فى تشخيصه الخاطئ فى زيادة هذه الإصابات، إلا أن تكرار إصابات اللاعبين فى ظل ولاية الطبيب الحالى للفريق، خالد محمود، تدفع بالبراءة لصالح إيهاب على.ذهب البعض إلى أن أرض ملعب مختار التتش هى السبب فى تكرار الإصابات بين لاعبى الأهلي، خاصة أن لاعبيه يشكلون ظاهرة ملفتة للنظر مثلا فى الإصابة بالرباط الصليبى خلال الفترة الأخيرة، وطالب البعض بالعمل على معالجة أرضية الملعب لعدم تكرار إصابة لاعبى الفريق بهذه الإصابة. وقد سبق للإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للأهلي، انتقاد ملاعب الكرة المصرية، بل انتقد ملعب مختار التتش بالجزيرة، وهو نفس الحال للبرتغالى مانويل جوزيه الذى شكا وقت توليه المسئولية من سوء أرضية ملعب مختار التتش، بسبب توالى مشاركات مباريات فريق الشباب وكثرة التدريبات عليه وطلب وقتها من الإدارة سرعة إصلاح الأرضية لتجنب إصابة اللاعبين، خصوصاً بعدما عانوا من صعوبة فى التدريبات خلال هذه الفترة. النادى الأهلى أكثر أندية العالم تعرضًا لإصابة لاعبيه بقطع فى الرباط الصليبى والتى كان آخرها إصابة عمرو جمال مهاجم الفريق، بجانب 25 لاعبا من نجوم النادى الأهلى تعرضوا لهذه الإصابة على مدار سنوات وأنهت هذه الإصابة اللعينة مشوار عدد منهم بالملاعب رغم تألقهم. ومن بين النجوم الذين داهمتهم هذه الإصابة عبدالعزيز عبدالشافى، حسام البدري، مختار مختار، أيمن شوقى، سيد عبدالحفيظ، ياسر ريان، محمد عمارة، هشام حنفي، عماد النحاس، أحمد حسن، أحمد فتحي، أكوتى منساه، عماد متعب، وائل رياض شيتوس، والمعتز بالله اينو، وأحمد أبومسلم، محمد فاروق، على ماهر، أسامة حسني، جدو، حسام غالي، عمر بسام، رامى ربيعة، وأخيرا عمرو جمال. الأمر لم يقتصر على الإصابة بالرباط الصليبى، فإصابات لاعبى الأهلى متنوعة، ما بين إجهاد فى السمانة وتمزق فى الأربطة، وشد عضلى، وخلع فى الكتف، وغيرها من الإصابات التى حرمت الفريق من جهود لاعبيه لفترات طويلة. وكان أكثر اللاعبين غيابا عن الفريق هذا الموسم بعد عمرو جمال وجدو، كلا من عبدالله السعيد وحسام عاشور ومحمد نجيب وسعد سمير وإكرامى واحمد عادل عبدالمنعم ومسعد عوض ولؤى وائل وبيتر ايمبوى وصلاح الدين سعيدو وأحمد عبدالظاهر ومؤمن زكريا ووليد سليمان وعماد متعب وحسين السيد واحمد خيرى وشريف عبدالفضيل، وكان معظمهم قد تعرضوا لإصابات فى تدريبات الفريق على ملعب التتش. والفارق كبير بين أرضية الملاعب فى مصر، وملاعب أوروبا، التى تظهر وكأنها سجادة خضراء تسهل حركة اللاعبين ومرونتهم وقدرتهم الرائعة على الاحتفاظ بالكرة بشكل لا مثيل له. وفى مصر تجد أن ملاعب الكرة يتم زراعتها بينما فى أوروبا تجد أن هناك شركات بدأت فى التعامل مع كبرى الملاعب من أجل توريد قطع خضراء من النجيلة يتم فرشها بالملاعب قبل المباريات، وتزيين كبرى الملاعب فى أوروبا. ويقول حسام غالى كابتن الأهلى ومنتخب مصر، إن أرضيات الملاعب فى مصر لا تصلح أن تأكلها الحيوانات، ف «النجيلة الخضراء» لا تصلح للعب عليها وتعرضنا كثيرًا للإصابات، ولو أردنا جميعاً أن نتأكد فلننظر إلى ملعب الجونة ونوعا ما فإن هناك استادات الجيش أفضل بكثير وبخاصة الدفاع الجوى. وأضاف أن تلك الظروف السيئة التى تعيش فيها الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة من سوء ملاعب وغياب الجماهير لن تصنع بطولة قوية، ولن تكون حافزاً لأى لاعب لكى يبدع ويتألق، فأرضية الملاعب تسببت فى إصابات عديدة لنجوم كرة القدم فى السنوات الأخيرة.