الأقصر واحدة من أجمل المحافظات السياحية.. ليس فى مصر فقط.. وإنما فى العالم بأسره، إضافة لجمالها الطبيعى المتمثل فى وجود النيل وما يحيط ضفتيه من مناظر خلابة، فهى أيضا تتضمن عددًا كبيرًا من المزارات الأثرية التى تقدر بثلث آثار العالم، ولقبت بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس.. وتتضمن آثار الأقصر معبدى الكرنك والأقصر والدير البحرى ووادى الملوك والملكات، وغيرها الكثير والكثير الذى يجتذب السائحين إليها من مختلف دول العالم.ولأن الأقصر تأثرت سلبًا بالأحداث السياسية التى شهدتها مصر منذ 3 سنوات، بتقليص أعداد السائحين والزائرين الوافدين إليها، فقد بدأ محافظها الدكتور محمد سمير بدر باتخاذ العديد من الخطوات التى من شأنها إعادة الزخم لتلك المدينة الساحرة، وخلال لقائه مع وفد نقابة الصحفيين ضم «أكتوبر» قال: نسعى لإعادة حملة «اعرف بلدك» بالتنسيق مع وزارتى التعليم والتعليم العالى لتعريف الطلاب من مختلف الأعمار بحضارة بلادهم، كما قمنا بتخفيض أسعار الفنادق الثابتة والعائمة بما يتناسب ودخول المصريين، للاستمتاع ببلادهم والفخر بتاريخها. وقال المحافظ أيضًا: إن وضع محافظة الأقصر على الخريطة الدولية للسياحة هو دور الدولة، ولكننا كإدارة للمحافظة نعاون فى ذلك من خلال العمل على إظهار المحافظة من أجمل صورها بالتشديد على خدمات النظافة ونشر الوعى بأهميتها بين المواطنين، وكذلك منع عربات «الكارو» من السير فى شوارع المدينة، أما عربات «الحنطور» التى تعتبر جزءًا من الرحلة السياحية للزائر، فقد اشترطت لاستمرارها ومراعاة النظافة العامة أثناء سيرها وفى أماكن تمركزها. وقال المحافظ كذلك، إننا نسعى لأن تكون الأقصر ليست جاذبة للسياحة الثقافية فقط، وإنما أيضًا سياحة المؤتمرات والمهرجانات، حيث نسعى لإقامة مهرجان للفن التشكيلى سنويًا أسوة بمهرجان الزهور الذى كان يقام فى عهد الملك فاروق، كما نسعى لتنظيم عدد من المؤتمرات الاستثمارية لجذب رؤوس أموال تنفذ مشروعات وتقيم مصانع تسهم فى زيادة الناتج القومى وتوفر فرص عمل لأبناء المحافظة. وأكد الدكتور محمد سيد بدر أن هناك جهودًا كبيرة مستمرة لإعادة ترميم ما تأثر من الآثار على خلفية الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة يناير 2011، مشيرًا إلى انتهاء 80% من أعمال الترميم تقريبًا. كما كشف عن اتفاق مع وزير الكهرباء لنشر محطات الطاقة الشمسية لاستخدامها فى الإضاءة، حتى تظل الأقصر ملألئة دون انقطاع.