فى إطار المساعى المصرية لحل أزمة المياه فى حوض النيل، حضر وفد مصرى اجتماعات اللجان الفنية والتوجيهية المشتركة بين مصر وأوغندا، واستهل أعضاء اللجنة التوجيهية والفنية لمشروعات التعاون الفنى مع أوغندا سلسلة اجتماعاتهم فى 12 من يناير الجارى باجتماع اللجنة الفنية المشتركة لمشروع التعاون الفنى مع وزارة المياه والبيئة بمقر الوزارة بالعاصمة الأوغندية كمبالا. وشارك فى الاجتماع المهندس أحمد بهاء الدين محمد رئيس اللجنة التوجيهية من الجانب المصرى وافتتح الاجتماعات مرحباً بالحضور، وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار التعاون الدائم والمستمر بين الجانبين المصرى والأوغندي والتشاور لمتابعة تقدم سير العمل فى مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين فى مجال الموارد المائية والري وأن الجانبين المصرى والأوغندى يسطران جزءا هاما من تاريخ التعاون بين البلدين، من أجل المساهمة فى تحقيق الرفاهية والتنمية لمواطنى أوغندا وتوفير الخدمات الأساسية لهم. وأكد الدكتور وائل خيرى رئيس اللجنة الفنية من الجانب المصري أن مصر تحرص دائماً على عقد الاجتماعات الدورية للجنة الفنية المشتركة لبحث تقدم سير العمل فى المشروعات المختلفة كذلك لمناقشة العوائق التى تواجه المشروعات والعمل على إيجاد الحلول المناسبة وهو ما أدى إلى الإنجازات التى تحققت منذ بداية المشروع فى 2010 وحتى الآن. واستعرضت اللجنة الفنية المشتركة تقرير تقدم سير العمل فى أنشطة المشروعات المختلفة مثل شراء المعدات الميكانيكية ومشروع حفر الآبار الجوفية وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار ووضع التوصيات الخاصة بتفعيل كافة مكونات المشروعات، بالإضافة إلى الاتفاق على البرنامج التدريبى لعام 2014/2015، وقد تم رفع نتائجه على رؤساء اللجنة التوجيهية من الجانبين فى اجتماعهم. ونقل المهندس أحمد بهاء الدين رئيس اللجنة التوجيهية من الجانب المصرى توجيهات الحكومة المصرية بمساعدة أوغندا فى موضوع درء مخاطر الفيضانات في مقاطعة كسيسى الواقعة بغرب البلاد والتي شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من الفيضانات العارمة وفقد الأرواح وتدمير المنشآت وتشريد المواطنين، حيث قامت لجنة فنية مصرية متخصصة خلال شهر ديسمبر من العام الماضى بزيارة مقاطعة كسيسي لمشاهدة آثار الفيضانات والتعرف على كيفية درء مخاطرها بالتنسيق مع الجانب الأوغندى. كذلك نقل المهندس أحمد بهاء الدين خبراً سعيدا حول انتهاء الجانب المصري من إعداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية لمشروع عاجل ساهمت به مصر من خارج المنحة المقدمة للجانب الأوغندى ليتم طرحها على الشركات المتخصصة بمصر وأوغندا لمواجهة آثار الفيضانات والوقاية منها حيث كانت تداهم قرى أوغندية عديدة وتؤثر على حياة المواطنين بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا. تجدر الإشارة إلى أن وزير الرى والموارد المائية أعلن موافقة مصر على مد أمد المنحة المصرية المقدمة إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية والغابات الأوغندية، ما يعنى أن اللجنة الفنية المشتركة ستدرس وتناقش الموقف حتى يتسنى الانتهاء من عمليات تطهيرات المجارى المائية بأوغندا من الحشائش العائمة وكذلك الانتهاء من إنشاء سدود حصاد الأمطار. وكانت شركة مساهمة البحيرة المنفذة للمشروع قد تعرضت لعدد من التحديات والتعثر المالى الذى أدى إلى تأخر التنفيذ لعدد من الشهور إلا أن الشركة استأنفت أعمالها مرة أخرى منذ ديسمبر الماضى.