تتسم أمراض اللثة بالعدوى البكتيرية المزمنة التى تؤثر على اللثة والعظام التى تدعم الأسنان، ويتسبب ذلك بشكل أساسى عن طريق تراكم البلاك الجرثومى فوق أسطح الأسنان، وإذا تم ترك أمراض اللثة دون علاج، فإنها قد تؤدى إلى فقدان الأسنان. يقول د. كريم الصباح أخصائى أمراض الأسنان بمستشفى دار الشفاء. عن أسباب وأعراض أمراض اللثة إنها تصنف من حيث شدتها، حيث يمثل التهاب اللثة أبسط أشكالها، ويعتبر التهاب اللثة أكثر أمراض اللثة تقبلاً للعلاج والإصلاح. ومع ذلك، إذا تم ترك التهاب اللثة دون علاج، فإنه يمكن أن يتطور إلى التهاب فى النسج الداعمة. ويعتبر تدنى مستوى نظافة الفم السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب اللثة. والتهاب اللثة هو مصطلح يستخدم لوصف الالتهاب الناتج عن تراكم البلاك الذى يتكون من البكتيريا التى يجب إزالتها بانتظام وإلا سيتصلب ويتحول إلى جير، والذى لا يمكن إزالته إلا عن طريق الطبيب. وعن علامات التهاب اللثة يقول: يحدث التغيير فى لون نسيج اللثة ويكون بحالة الالتهاب الحاد ويؤدى لإحمرار الأنسجة وفى حالة الالتهاب المزمن يحدث أحمر مزرق أو لإرجوانى إضافة إلى التغيير فى حجم اللثة نتيجة زيادة السوائل فى النسيج، مما يسبب زيادة حجم اللثة ويمكن أن يحدث تغييرات فى أماكن بعض الأسنان فى الحالات الحادة أو نزف اللثة أثناء تفريش الأسنان. فضلا عن ظهور اللثة الحمراء «متورمة أو الرخوة»، إضافة إلى تباعد اللثة عن الأسنان ورائحة الفم تكون كريهة ومن هنا وجب على المريض إذا شعر بهذه الأعراض أن يذهب إلى الطبيب فورا. مؤكدا أن الوقاية خير من العلاج، لذا يجب أن تكون نظافة الفم دقيقة وكاملة، ومن المهم ألا يقتصر التنظيف على سطح الأسنان، ولكن ينبغى أن يشمل أيضاً الفراغات بين الأسنان وتحت خط اللثة.