بدأ أبناؤنا الطلبة والطالبات فى معظم المراحل التعليمية دائرة التقييم والاختبار والتى يطلق عليها (فترة الامتحانات) بينما ينتظر البعض الآخر امتحاناته خلال أيام ونظرًا لما يرتبط بالامتحانات بصفة عامة من تحديد وتقدير لمستوى الطالب فى التحصيل الدراسى وبالتالى تقرير مصير الطالب ومستقبله الدراسى والعلمى وكذلك مكانته وقيمته الشخصية داخل الأسرة وبين أصدقائه وأقربائه بل وفى المجتمع كله. يقول الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ العلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس: إن قلق الامتحانات هو أحد أنواع القلق والذى ينشأ قبل فترة الامتحانات وخلالها عبارة عن حالة نفسية وانفعالية غير عادية وغير سارة مشحونة بمشاعر الخوف والتوتر النفسى والعصبى والضيق والانزعاج وهو شعور طبيعى بين معظم الطلبة والطالبات إذا لم تصل لدرجة المبالغة والإفراط والاضطراب بل على العكس من ذلك فإنه ليس من الطبيعى أو المعتاد ألا يشعر الطالب بقدر ما من القلق والخوف وهو يستعد لتقديم خلاصة مجهوده فى المذاكرة والتحصيل طوال الفصل الدراسى، وقلق الامتحانات يكون مفيدًا وإيجابيا. أما قلق الامتحانات فإنه يكون معوقا وسيئا وسلبيا ومحبطا حينما يرتفع ويزداد مستواه فيؤدى إلى توتر الأعصاب وزيادة مشاعر الخوف والرهبة لدى الطلبة، وبالتالى فإن وجود مثل هذه الاضطرابات أثناء فترة الامتحانات قد تفقدهم القدرة على الفهم والتذكر والتفكير والتركيز مما يؤدى بهم فى نهاية الأمر إلى انخفاض مستوى أدائهم فى الامتحانات بعكس قدرة الطلاب الحقيقية. فهناك العديد من الأسباب التى قد يؤدى بعضها أو مجموعة منها إلى وجود ارتفاع مستوى قلق الامتحانات لدى الطلبة ومن أهمها: غياب الأهداف الواضحة أو المحددة من العملية التعليمية كلها أو عدم وجود رؤية مستقبلية للحياة أو التخطيط للمستقبل بصفة عامة وانخفاض الذكاء أو بعض القدرات الخاصة أو الزملاء أو الأصدقاء أو الأقارب.. وزيادة مشاعر الطالب بالعجز المتعلم وتوقع الفشل أو الاخفاق أو الرسوب تعرض الطالب بالتهديد أو العقاب أو التوبيخ إذا ما أخفق فى نتيجة الامتحانات. وينصح الدكتور جمال شفيق أحمد بضرورة إزالة قلق الامتحانات من خلال خفض قدر الامكان وأيضًا محاولة الوقاية من ذلك من خلال اتباع الطلبة والطالبات لأهم الإشارات النفسية والتربية التى يجب أتباعها فى أيامنا هذه وهى الفترة التى تسبق وقت إداء الامتحانات من خلال.تقبل الشعور بالخوف المعتدل من الامتحانات على أنه أمر عادى طبيعى لكل إنسان. والاستعانة بمجموعات التقوية والبرامج التعليمية بالتليفزيون فى المواد التى تمنحنا تنمية مهارات التخطيط والتنظيم والمذاكرة. والتدريب على حل الامتحانات والاستفادة من ذلك فى إعادة مذاكرة بعض الدروس أو الموضوعات. والوضع فى الحسبان أن الامتحان شىء عادى وهو جزء مكمل لعملية المذاكرة وتقييما وتتويجا لهم وينصح الطلاب كذلك بالابتعاد تمامًا عن السهر لأنه يقتل النشاط والحيوية ويصيب الطالب بالاضطرابات والارق وعدم التركيز، ويتجنب الإسراف فى تناول الشاى والقهوة مع الابتعاد نهائيا عن تناول الأقراص المنبهة.