علمت «أكتوبر» من مصادر سيادية أن قرار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى بفتح تحقيق فى أنشطة الإخوان المسلمين فى بريطانيا.. جاء عقب رصد أجهزة الأمن البريطانية الداخلية والخارجية نشاطا غير عادى فى شقة صغيرة تقع بشارع كريك وود بشمال لندن يقيم فيها القيادى الهارب ونائب مرشد الجماعة الإرهابية جمعة أمين عبد العزيز الذى هرب إلى لندن قبل ثورة 30 يونيو بدعوى العلاج. ويستقبل فى هذه الشقة التى تقع أعلى أحد المطاعم التركية ويستخدم كستار العديد من أعضاء الجماعات الإرهابية من المقيمين فى لندن. ورصدت الأجهزة البريطانية اجتماعات مكثفة مع عدد من القيادات فى هذه الشقة منهم إبراهيم منير الذى يشغل أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وهانى السباعى مدير مركز المقريزى وياسر الشرى وهما من القيادات العائدة من أفغانستان وحصلا على حقوق اللجوء السياسى. الشقة التى تعتبر مقر تنظيم الإخوان فى لندن تدار منها عمليات العنف والإرهاب والمظاهرات داخل مصر. المصادر السيادية أكدت أن قرار رئيس الوزراء البريطانى جاء لتهدئة الرأى العام البريطانى من خطورة الجماعة الإرهابية وبعد أن نظمت حركة تطلق على نفسها «حزب بريطانيا أولا» مظاهرة حاشدة لطرد الإخوان من بريطانيا. المصادر أكدت أيضا أنها لا تعول على قرار رئيس الوزراء لأن الجماعات الإرهابية فى لندن تتعاون وتعمل بتنسيق كامل مع أجهزة استخبارات دولية منها المخابرات البريطانية والأمريكية والألمانية والفرنسية. الجديد بالذكر أن «أكتوبر» أول من كشفت أن المرشد العام للإخوان المسلمين بعد القبض على محمد بديع المتهم فى العديد من القضايا هو جمعة أمين عبد العزيز الذى يعتبر المرجعية والمفكر والمؤرخ للجماعة.