(مَثَلُ الَّذِين اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أوْليَاءَ كَمَثَلِ العَنْكبُوتِ اتَّخذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). المثل يتعلق بالشرك وعبادة الأوثان، وشبَّه الله تعالى المشركين هنا بالعنكبوت وأصنامهم ببيت العنكبوت،بياناً لضعف الأصنام وعجزها والتشبيه في فالآية عام لا يختص بالمشركين بل يشمل كل مَن اتّخذ إلهاً غير الله كولي لنفسه، والسلطة والشهوة والأهواء النفسانية والثروة وكل ما يمكن أن يُعصى الله به. أمثال من السنة )مثل البخيل والمنفق كمثل رجلينعليهما جُبَّتان من حديدمن ثُدَيِّهما إلى تراقيهما ,فأما المنفق فلاينفق إلا سبغت أو وفرت على جلده حتى تخفىَ بنانه وتعفوَ أثره ,وأماالبخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزِقت كل حلقة مكانها ,فهو يوسِّعها ولاتتسع( والحديث يشير أيضاً إلى أن الإنسان إذا عود نفسه البذل والعطاءصار ذلكسجية له وعادة ,وكذلك إذا عودها الشح والإمساك اعتاد ذلك فلا يستطيع بعدهاالتخلص منه ,ولذلك قيد عليه الصلاة والسلام هذا الدرع بكونه من حديد , إشارة إلى أن القبض والإمساك من جِبِلّة الإنسان وفطرته مما يحتاج معهإلىمدافعة ومغالبة .