وصلت أزمة الراقصة الأرمينية الشهيرة صافيناز مع البرلمانية السابقة و زوجة رجل الأعمال أحمد عز، السيدة شاهيناز النجار ، إلى حد احتجاز الراقصة بأحد أقسام الشرطة والتهديد بترحيلها من مصر ، بسبب عقد تم توقيعه منذ سنوات قبل أن تشتهر الراقصة يمنعها من الرقص فى فنادق أخرى غير الفندق الذى تملكه «شاهيناز». وكانت شرطة السياحة قد تلقت بلاغا يفيد بأن الراقصة صافيناز ترقص فى أحد الفنادق الكبرى فى مصر الجديدة، وذلك بالمخالفة لبنود عقدها مع الفندق المملوك للسيدة شاهيناز النجار الطبيبة وعضوة مجلس الشعب السابقة، والذى ينص على احتكارها لمدة 6سنوات ومنعها من الرقص فى أى مكان خارجه. وتم إلقاء القبض على الراقصة والتحفظ عليها فى قسم النزهة فى مصر الجديدة وعرضها على النيابة لفترة تجاوزت الساعتين. وقالت صافيناز: «تعرضت لإبتزاز صريح من جانب مدير الفندق الذى كنت اتعامل معه بحسن نية، ولكنه استغلنى بكل الأشكال وقام بتضليلى وفوجئت به يستخرج عقد إحتكار لمدة 6سنوات، والحقيقة هى أننى لا أعرف شيئا عن هذا العقد لأنى لم أكن أجيد العربية بشكل جيد لهذا تعرضت للخداع وفوجئت به ينصب لى هذا الفخ , ولهذا شعرت أن استمرار العمل معه مستحيل». وأضافت: لقد حاول مدير الفندق استغلالى بعد أن أصبحت نجمة ومطلوبة بالاسم فى الحفلات والأعمال الفنية واللقاءات الإعلامية التى لم أعد أجد وقتا للقيام بها، لافتة إلى أنه فوجئت به يطلب منها أشياء لاتتناسب مع أخلاقها ولاتقبلها، وتخرج عن نطاق الرقص ولهذا حدث الخلاف بينهما. وأكدت الراقصة، التى سبق وأن لجأت إلى سفارة أرمينيا بالقاهرة لحل المشكلة التى تعرضت لها مع إدارة الفندق، على أنها ستستمر فى الإقامة والعمل بمصر مهما كانت الضغوط التى تواجهها. وقالت: «أحب مصر كثيرا كما أن الجمهور يدعمنى وأرى الحب فى عيون الناس، لهذا لن أترك مكانى لأننى صاحبة حق، ولا يمتلك أحد حق ترحيلى وبالرغم من نصائح البعض لى بمغادرة مصر بسبب الأوضاع الأمنية والمشاكل التى تحدث على أرضها، إلا أننى بالفعل أشعر بالأمان والسعادة هنا لهذا لم أفكر فى الرحيل سواء بسبب العمليات الإرهابية أوغيرها من الأحداث. ونفت صافيناز، واسمها الحقيقى «صوفينار»، ماتردد عن تدخل النائبة السابقة شاهيناز النجار لمنعها من الرقص فى مصر.. وقالت هذا ليس حقيقيا فأنا لست ممنوعة من الرقص فى مصر. وعلقت الفنانة فيفى عبده، على أزمة صافيناز، مؤكدة أنها ليست طرفًا فى هذا الصراع ولا تملك التدخل فيه أو الحكم عليه، لكنها بشكل عام ضد عمل الراقصات الأجنبيات فى مصر، خاصة بعد أن سيطرت الروسيات على الساحة، بينما تجلس المصريات فى بيوتهن. وطالبت فيفى بأن يكون هناك نقابة تحمى الراقصات المصريات وتحفظ لهن حقوقهن بعد أن احتلت الأجنبيات الساحة وأصبحن يشاركن فى جميع الأعمال الفنية سواء مسرح أو سينما أو تليفزيون. وتقول لوسى: «يهمنى مصلحة بلدى وأن تحصل النقابات الفنية الرسوم الخاصة من هؤلاء الراقصات فى مصر بتطبيق القانون عليهن، وسعيدة أن أجدهن يتعاملن فى مصر مثل ما نحن نعامل به فى بلادهن». أما دينا فتقول «ليست هناك مقارنة بين الرقص الشرقى وغيره مما نشاهده حاليا ويطلقن عليه فناً لاعتبارات أهمها البيئة والموسيقى الشرقية». وتضيف «إن امتناع دخول الفتيات المصريات المجال أدى إلى تواجد الراقصات الأجنبيات واحترافهن الرقص فى بلادنا بالإضافة إلى أجورهن الزهيدة وعدم وجود راقصات نجوم سوى عدد قليل، وأشعر بالخجل عندما أجد السياح الأجانب يشاهدون راقصات أجنبيات يؤدين الرقص الشرقى، ولكن أرى أنهن لا يمثلن تهديدا لأنه ينقصهن شىء مهم ألا وهو الروح الشرقية». وتقول نجوى فؤاد «أن بساط الرقص الشرقى انسحب من تحت أقدام المصريات وزحف إلى لبنان واحتلت الأجنبيات المكان هنا، فبالنسبة للبنانيات أخذنه كفن ولديهن اللياقة البدنية والحس الموسيقى الشرقى.. ولكن الأجنبيات يؤدينه كنوع من العمل ولهذا تأتى رقصاتهن باهتة ليست واضحة المعالم.. و «المسألة موش مجرد هز وسط والسلام». ولا توجد إحصائية دقيقة توضح عدد الراقصات الشرقيات الأجنبيات فى مصر حتى الآن، فهناك خلط بين من يرقصن فى الفرق الاستعراضية وبين الراقصات الشرقيات. ويقول ياسر الصويري، «مطرب سورى ورئيس رابطة الفنانين المغتربين»، إنه لا توجد أرقام سوى ما تذكره بعض الصحف والتى ذكرت إحداهن أن عدد الراقصات الأجنبيات فى مصر يقرب من 14 ألفًا، بينما يقدَر الصويرى عددهن بحوالى خمسين راقصة فقط. وهناك سلسلة من الإجراءات لابد أن تمر بها أية راقصة أجنبية لكى تمنح الترخيص أو التصريح بمزاولة المهنة فى مصر، ومنها ضرورة الحصول على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية، ونقابة المهن التمثيلية، وترخيص بالعمل من وزارة القوى العاملة.