نظم مركز القاهرة للدراسات الكردية ندوة حول الأوضاع السياسية فى غرب كردستان «كردستان سوريا». وأكد المشاركون فى الندوة، التى ناقشت التطورات السياسية فى غرب كردستان، ونظام الإدارة الذاتية الذى تم إعلانه مؤخرا هناك أن تجربة إقليم كردستان لا يمكن استنساخها فى سوريا ولكن يمكن الاستفادة منها وجعلها نبراسا وعاملا مشجعا للكرد فى سوريا. ودعا المشاركون الشعب الكردى فى سوريا للوقوف مع بقية صفوف المعارضة السورية حتى إسقاط نظام بشار الأسد. من جانبه، أكد ملا ياسين رؤوف مسئول مكتب الاتحاد الوطنى الكردستانى فى القاهرة أن نظام الفيدراليات والأقاليم ذاتية الحكم والإدارة فرضتها الأنظمة القمعية والديكتاتورية. وقال إن تجربة إقليم كردستان فى العراق أثبتت للعالم أجمع أن الفيدرالية والأقاليم ذاتية الإدارة هى عامل قوة ووحدة للدولة. مضيفا أن النظريات والأقوال الزائفة القديمة القائلة بأن الكرد يريدون تقسيم العراق أظهرت الأيام والأحداث عدم صدقيتها وصحتها، والعكس هو ما حدث، أى أن الكرد هم عامل وحدة، وإن حدث أى تقسيم للعراق فلن يكون الكرد سببا فيه. وأوضح أن تجربة كردستان تمكن الاستفادة من دروسها فقد أصبحت الفيدرالية فى العراق أمرا واقعا وحميدا وعامل وحدة وقوة للعراق. وأكد ضرورة الاستفادة من دروس الماضى واستلهام تجاربه، مشيرا إلى تشرذم بقية المعارضة السورية وانقسامها وعدم التعويل عليها. وقال: يجب أن يكون إقليم كردستان العراق عاملا مشجعا لإخواننا فى الغرب بغية أخذ الدروس المستفادة وجعلها نبراسا وخارطة طريق يسيرون عليها للحصول على أكبر قدر ممكن من التأييد والدعم الدولى. وأضاف: «نحن فى الاتحاد الوطنى الكردستانى نرى أن الكانتونات بداية وخطوة على طريق مستقبل زاهر لسوريا المستقبل، وصولا إلى سوريا تعددية ديمقراطية تحتضن كافة أطياف الشعب السورى وكل مكوناته والقوميات الأخرى الموجودة على الأرض السورية». وتابع قائلا: « كما ترون أن منطقة كردستان السورية هى من أكثر المناطق أمنا وأمانا بفضل الأحزاب الكردية الموجودة». من جهته، أكد رجائى فايد الكاتب المتخصص فى الشئون الكردية أنه لا يمكن استنساخ تجربة إقليم كردستان العراق فى سوريا. وقال فايد: «بالنسبة للخطوة التى قام بها حزب الاتحاد الديمقراطى PYD قوبلت ببهجة وفرح من كافة الجماهير الكردية فى كافة المناطق ولكنها خطوة كانت متعجلة». وأضاف أن هذه الخطوة فى وجهة نظرى كانت متعجلة فالسياسة فن الممكن وهذه الخطوة تؤدى إلى انشقاق فى صفوف المعارضة». وتابع: «أتصور أن العدو الحقيقى للشعب الكردى داخل سوريا هو النظام السورى وأنه يجب عليهم أن يتوحدوا مع بقية فصائل المعارضة لإسقاط هذا النظام». وأوضح أن هناك أصواتا تحاول أن تشبه ما حدث فى كردستان سوريا بما حصل فى إقليم كردستان العراق فى 1991، غير أن الظروف مختلفة فى الحالتين. وأكد ضرورة وحدة المعارضة السورية بشكل كامل ضد نظام الأسد لإسقاطه. وأكد المحامى والباحث محيى الدين مصطفى وهو من كرد سوريا أن الشعب الكردى فى سوريا عانى طويلا فى ظل نظام بعثى لا يؤمن بتعدد القوميات. وقال إن كرد سوريا لعبوا دورا أساسيا فى الثورة الشعبية السورية التى اندلعت شرارتها ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأشاد بإعلان الكرد عن منطقة الحكم الذاتى فى سوريا معتبرا أنها خطوة جديدة على طريق سوريا المشرقة المزدهرة. وتابع قائلا: «كما ترون أن منطقة كردستان السورية هى من أكثر المناطق أمنا وأمانا بفضل الأحزاب الكردية الموجودة». يذكر أن مركز القاهرة للدراسات الكردية، هو أول مركز متخصص فى الدراسات والأبحاث الكردية فى مصر والمنطقة العربية، ويهدف إلى توطيد العلاقة ودعم التواصل الثقافى والبحثى بين مصر والعرب من جانب، والكورد من جانب آخر. والإسهام فى إقامة الجسور الأكاديمية والعلمية بين مؤسسات التعليم العالى فى الجانبين الكوردى والعربى، وإعداد كوادر متخصصة فى شئون كردستان والكرد.