شهدت الملاعب الرياضية العديد من الشعارات السياسية سواء داخل مصر أو خارجها منذ سنوات عديدة تارة يتم التعامل معها بحسم من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أو اللجنة الأوليمبية الدولية، وتارة أخرى يتم اسدال الستار على تلك المواقف وبعدها تمر مرور الكرام دون اتخاذ أية عقوبات على من قام برفع أى شعار أو على الدولة التابع لها اللاعب. إلا أن ماحدث فى رياضة الكونغ فو وتحديدا ماقام به اللاعب محمد يوسف أثناء مشاركته فى دورة الألعاب القتالية بروسيا وأثناء تتويجه بالميدالية الذهبية فى البطولة ورفعه شعار رابعة العدوية أثار غضب المتابعين والمسئولين عن الرياضة فى مصر لدرجة أن قام الاتحاد المصرى للكونغ فو برئاسة سيد مصطفى بترحيل اللاعب على الفور وفتح تحقيق فى الواقعة حتى صدر قرار بايقافه لمدة عامين، الكارثة ما حدث بعدها بأيام قليلة من اللاعب هشام عبد الحميد فى بطولة العالم للكونغ فو بماليزيا وعقب تتويجه بالميدالية الفضية سار اللاعب على نفس نهج محمد يوسف وقام برفع شعار رابعة بحجة تضامنه معه ورفضه لسياسة الاتحاد، الأمر الذى تسبب فى أحداث زلزال عنيف داخل وزارة الرياضة مطالبا بفتح تحقيق فورى وتوقيع أقصى عقوبة على اللاعب مع وضع ضمانات مشددة على لاعبى الاتحاد بعدم تكرار هذا السيناريو مجددا. المفاجأة ما أكده رئيس الاتحاد عن ميول اللاعب هشام عبد الحميد الإخوانية وصدور حكم عليه منذ فترة بالحبس عامين مع ايقاف التنفيذ لاتهامه فى أحداث السفارة الإسرائيلية، المثير للدهشة ماتعلل به اللاعبان يوسف وعبد الحميد بأنهما ليس أول من قام برفع شعارات سياسية فى المحافل الرياضية حتى تتم معاقبتهما بالطريقة القاسية التى تعامل بها رئيس الاتحاد، حيث أشار اللاعبان إلى أن محمد أبو تريكة نجم الأهلى ومنتخب مصر سبق وقام برفع شعار تضامنا مع غزة فى مباراة المنتخب الوطنى أمام منتخب السودان فى غانا نسخة 2008 والتى فاز فيها المنتخب المصرى بثلاثة أهداف دون مقابل وعلى العكس تضامن معه المسئولون عن الرياضة المصرية قبل المشجعون لدرجة أن الواقعة ساهمت فى زيادة رصيد اللاعب لدى الجماهير والمسئولين . فى الوقت نفسه أصدرت اللجنة الأوليمبية برئاسة خالد زين قرارا بحظر رفع أية شعارات سياسية فى المحافل الرياضية مستقبلا باعتبارها مخالفه للميثاق الأوليمبى ومن ثم سيتعرض أى لاعب فى حالة اقدامه على تلك الخطوة للشطب نهائيا من سجلات الاتحاد التابع له. فى حين طلب مسئولو وزارة الرياضة من جميع الاتحادات سرعة فحص ملفات وبيانات اللاعبين المسجلين لمعرفة انتماءاتهم السياسية قبل مشاركتهم فى البطولات حتى يتم تصفية التابعين لاى فصيل معارض أو التيار الإسلامى، ويدرس الوزير تهميش دور هؤلاء اللاعبين وعدم سفرهم مع البعثات الرياضية حتى ولو كانوا جميعهم مصنفين دوليا ومن السهل حصولهم على ميداليات وذلك رفضا لسياستهم التى يتبعونها برفع تلك الشعارات التى لاتمت للرياضة بصله.