د. أشرف الشيحى هو ابن جامعة الزقازيق وتدرج فى منصبها بدءاً من معيد بقسم الهندسة الإنشائية عام 1978، ثم مدير لمركز البحوث والاستشارات الفنية لكلية الهندسة ثم عميداً لطلبة الهندسة عام 2005 ثم نائباً لرئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث عام 2010.. إلى أن تولى القائم بأعمال رئيس الجامعة منذ قرابة شهرين والنصف. د. الشيحى يضع ملف الأمنى وتحقيق الانضباط داخل جامعة الزقازيق على رأس أولوياته. كما كشف عن نيته لإنشاء جامعة الزقازيق الأهلية بمدينة العاشر من رمضان وكذلك دراسة إنشاء مصيف دائم للجامعة على أرقى مستوى. وأشار إلى قراره بإنهاء مشكلة بدل الإجازات والتى كانت تحتم على عضو هيئة التدريس والعاملين بالجامعة عند بلوغهم سن المعاش اللجوء للقضاء وكانت إجراءات التقاضى تصل إلى 3 سنوات لأخذ مستحقاتهم حيث أخذ قرارًا بسداد مستحقاتهم كاملة لمن يبلغ سن المعاش. وأوضح أنه مع التعبير السلمى للرأى ولكنه يقف بالمرصاد ضد كل من يخرج عن القانون ويقوم بتخريب منشآت الجامعة. وكشف عن عمل دراسات جدوى باحتياج سوق العمل لإنشاء كليات جديدة.. وأنه تم تشكيل لجان متخصصة فى محاولة لإعادة مستشفى الجامعة لسابق عهده. وإلى نص الحوار... ? ما أولوياتكم مع بداية العام الدراسى الجديد؟ ?? أول اهتماماتى الملف الأمنى وتحقيق الأمن والانضباط داخل الجامعة خاصة أننا نعمل فى ظل ظروف صعبة مع بداية العام الدراسى فضلاً عن الارتقاء بجودة العملية التعلمية والتى تشمل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والجهاز الإدارى. لقد أعطيت وقتى وجهدى للعمل بهذه الجامعة منذ أن كنت معيدًا. ومن المشروعات التى أنوى تحقيقها وأضعها على أجندة أولوياتى لهذا العام هو المقابل النقدى ل (بدل الإجازات) حيث كان الموظف سواء كانوا أعضاء هيئة التدريس أو العاملين عند بلوغهم سن المعاش يحتاج لرفع قضية لأخذ مستحقاته وقد تأخذ إجراءات التقاضى 3 سنوات فاتخذت قرارا بسداد المستحقات كاملة لمن يبلغ سن المعاش دون الحاجة للجوء للقضاء، كما اتخذت قرارات أخرى بتوسيع الرعاية الصحية لتشمل لأول مرة أسر أعضاء هيئة التدريس والعاملين وتم تشكيل لجنة لوضع الضوابط والاتفاق مع الجهات الطبية المختلفة للحصول على نسب خصم كبيرة دون أن نحمل الجامعة أو الدولة مسئوليات مادية. وأخذت قرارا بإنشاء جامعة الزقازيق الأهلية بمدينة العاشر من رمضان لتخرج من رحم جامعة الزقازيق الأم، مما سيوفر فرص عمل لأعضاء هيئة التدريس والعاملين لزيادة دخولهم. كما أخذت قرارا بإنشاء مصيف وقرية سياحية للجامعة يكون مصيفا دائما للجامعة وقد بدأنا بالفعل الاتصال بالمحافظين لإنشاء هذا المصيف. عموماً لدى طموحات كبيرة رغم أن الفترة المتاحة ليست كبيرة خاصة أن صبر الناس بدأ ينفد ولا نريد وعودا. فأنا من أسلوبى عندما أتناول أى مشكلة أبحث عن الحل وآخذ فيها قرارا فوريا.. فكل ما نقوم بمناقشته نتخذ فيه خطوات وهى ليست أفكارا تطرح للاستهلاك ولكن لتحقيقها وتحوليها إلى واقع. إننا نوفر الأجواء المناسبة داخل الجامعة لتحقيق الابداع ونأمل أن تصل جامعة الزقازيق لمكانة أفضل فى السنوات وتكون ضمن التصنيف العالمى للجامعات. ? لقد توليت رئاسة الجامعة منذ 3 شهور فقط، كيف استقبلت نبأ تكليفك والذى يأتى فى وقت عصيب تمر به البلاد؟ ?? بصراحة لقد ارتبكت حساباتى لأننى فى هذا التوقيت كنت أنوى ترك الجامعة لشغل منصب آخر فى إحدى الجامعات الخاصة رغم أنه كان قرارا صعبا على نفسى أن أترك جامعتى التى قضيت فيها عمرى كله واذهب إلى جامعة أخرى. ونتيجة للظروف العصيبة التى تمر بها البلاد وصل إلى نفسى قناعة أننى لن أستطيع أن أضيف فى ظل هذه الظروف ولكن لو أننى انسحبت ورفضت هذا التكليف لوقعت الجامعة فكان لزاماً على أن استمر.. وعندما تم تكليفى قائما بالأعمال لإدارة الجامعة استبعدت فكرة الذهاب للعمل للجامعة الخاصة نهائيًا لدرجة أن أولادى أبدوا اندهاشهم من رفضى هذه الفرصة والمقابل المادى الكبير ولكن وجدت أن جامعتى أولى فى احتياجها لى وخاصة أننى أمضيت عمرى كله فى خدمتها ولدى العديد من الأفكار للنهوض وجاءت الفرصة لكى أحققها على أرض الواقع. ? كيف يعود الأمن والأمان للجامعات؟ ?? ما حدث فى الجامعات ليس أفكارا طلابية فنحن نحترم الطلاب وآراءهم لكنها أفكار تنظيمات خارجية.. فالبعض يتصور بأن الجامعة ساحة بعيدة عن الانضباط وبعيدة عن أيدى الداخلية وخاصة بعد إلغاء الحرس الجامعى. فالكثير من مثيرى الشغب ليسوا من طلاب الجامعة فهم غرباء عن الجامعة ولا ينتمون إليها، وبالتالى أصبحت مشكلة جنائية خارجة عن نطاق الجامعة. والسؤال الصعب هو: كيف نحمى بوابات وأسوار الجامعة من الخارج؟ والإجابة هى أنه لابد من أن تكون هناك قوة لمواجهة تلك الأمور. فإننا نحترم التعبير السلمى للرأى ولكن لا نقبل الخروج على القانون والتخريب وتدمير البنية الأساسية وترويع الطلاب وتعطيل الدراسة.. فهذه تعد جريمة يعاقب عليها القانون. ? هل لديك أفكار لإجراء توسيعات جديدة بالجامعة؟ ?? بالفعل.. سوف نضيف إلى فرع الجامعة بالعاشر من رمضان عدد من الكليات الجديدة فى تخصصات بينية وليست تكراراً لما هو موجود بالجامعة الأم أو الجامعات الأخرى. وهناك دراسات جدوى لبحث ما يحتاجه سوق العمل من التخصصات.. إننا نبحث عن التخصصات الحيوية والمستحدثة لتكون جاذبة للطلاب وخدمة البلاد وتغذية سوق العمل خاصة أن لدنيا فى جامعة الزقازيق نقصا فى بعض التخصصات بالرغم من أنها كليات تقليدية إلا أنها لا توجد لدينا بالجامعة مثل إنشاء كلية للآثار وأخرى للإعلام وكلية لطب الأسنان. وقد اتخذنا الاجراءات لإنشاء كلية للآثار ولدينا قرار سابق صدرت له موافقة بإنشاء كلية لطب الأسنان ولكن لايوجد مكان ونبحث حالياً لتوفير مكان لها. أما بالنسبة للإعلام فلدنيا قسم إعلام بكلية الآداب نسعى إلى تحويله إلى كلية. وندرس حاليًا الامكانيات البشرية والمادية لأننى أريد إنشاء كيان قوى تكون بدايته قوية. ? بصراحة.. هل أنت راض عن الخدمة الذى يقدمها مستشفى جامعة الزقازيق؟ ?? أنا غير راض عن مستوى الخدمة بالمستشفى.. وهذا من الملفات التى أضعها على رأس أولوياتى خاصة أنه ملف شائك ويحتاج لفتحه وسيتم تشكيل لجان متخصصة لمناقشة تفاصيله فى محاولة لإعادة المستشفى إلى سابق عهده. ? ما هى خطتكم فى المرحلة القادمة لخدمة وتنمية المجتمع؟ ?? من حُسن الحظ أن محافظ الشرقية هو د. سعيد عبد العزيز الذى يبعث بداخلنا إحساسا بأن الغد سيكون أفضل فهو أستاذ جامعة ورجل اقتصاد ولديه رؤية اقتصادية استراتيجية ويعرف مدى قيمة وجود جامعة الزقازيق داخل محافظته.. فهو دائم الاستعانة بأساتذة الجامعة فى التخصصات المختلفة وقد ساعدنا هذا فى وضع رؤية مستقبلية مشتركة لمحافظتنا الشرقية ونجتمع أسبوعيا ونناقش بقلوب مفتوحة سُبل النهوض بمحافظتنا وأتوقع أن تشهد محافظة الشرقية طفرة قريبًا خلال المرحلة القادمة. وقد عملت مع 6 محافظين للشرقية خلال سنوات عملى الإدارى يعتبر من أفضلهم د.سعيد عبد العزيز فلديه طموحات ويتعاون مع الجامعة لتحقيقها. ? ما هى المحطة التى تطمع أن يصل إليها قطار إنجازاتك فى الزقازيق؟ ?? أنا طموحى يصل للسماء وكما يقول المثل الإنجليزى: «if you dream ..dream big» .. فأنا حلمى كبير وطموحاتى للجامعة أكبر فأنا أتمنى أن تكون ضمن التصنيفات والترتيبات العالمية وهذا ما أسعى لتحقيقة من خلال منظومة عمل حيث إننى أدير الجامعة بالفكر اللامركزى.. فالجامعات التى ترغب أن يكون لها تواجد عالمى يجب أن يكون لديها نظام عملى قوى وهذا ما نسعى إلى الوصول إليه.. وهذا عكس ما أنا فيه حاليًا فأنا أعمل وحدى وبمفردى لذلك مضطر للعمل بالأسلوب المركزى، حيث أدير بمفردى 4 مواقع كبيرة وأعوض هذا بالاستعانة ببعض المستشارين. رسالة للطلاب ? ما هى الرسالة التى توجهها لطلاب جامعة الزقازيق ونحن مع بداية العام الدراسى الجديد؟ ?? جامعتكم من الجامعات المحترمة التى تضخ لسوق العمل خريجين قادرين على المنافسة فى سوق العمل.. وهى ملك لكم فحافظوا عليها لأنها لكم ولأبنائكم من بعدكم. وأن شخصية الطالب يجب أن تكون متكاملة فالجامعة ليس مكانا فقط لتلقى العلم وإنما مكان لتبادل الآراء وخلق الفكر لخلق رجل ناجح يحترم الاختلاف فى الرأى مع الآخر.