تعانى الكثير من الأمهات بأن أطفالهن الرضع يصابون بالتهاب الحفاض خاصة مع بداية الشهر السادس حيث يبدأ الطفل فى تناول بعض الأطعمة الأخرى بجانب الرضاعة. وتقول الدكتورة عفت عبد الغفار، استشارى الأطفال، أن التهاب الحفاض يحتاج لرعاية جيدة ومستمرة، ولكن للأسف معظم الأمهات يعطين اهتمامًا كبيرًا للأكل والشرب وينسون أن الاهتمام بالنظافة من أهم الأشياء لصحة الطفل ورعايته. وأضافت الطفح الجلدى فى منطقة الاطفال يتعرض له كثيرون وخاصة فى فصل الصيف وينتج هذا الطفح الجلدى أو الالتهاب نتيجة لترك الطفل فترة طويلة مرتدى الحفاض دون تغييره، حيث إن الحفاض يخلق حرارة فى تلك المنطقة تتفاعل مع البول أو البراز الموجود فى الحفاض مما ينتج فى النهاية التهابات شديدة. والجدير بالذكر أن تلك الالتهابات تسبب فى انزعاج الطفل فيظل يبكى ويظل يرسل لأمة العديد من الاشارات التى يقول من خلالها إنه لا يشعر بالراحة لكن الأم تظن أنه جائع أو يريد النوم دون أن تفكر فى تغيير الحفاض. و يكون الحفاض مبتلًا سواء بالبول أو البراز فكلاهما يسبب الانزعاج والالتهاب إذا ترك على جلد الطفل لفترة طويلة، وللأسف هناك كثير من الامهات يعتقدن أن الحفاض يجب تغييره عند التبرز فقط وهذا الاعتقاد خاطئ للغاية فلابد من تغيير الحفاض عند التبول أو التبرز وذلك لعدة أسباب اهمها أن الطفل إذا تبول وترك البول على الجلد لفترة طويلة يتحلل ويتحول إلى مواد كيميائية ضارة جدا بجلد الطفل ويسبب الطفح الجلدى ومجموعة من البكتريا والفطريات. أما بالنسبة للبراز فالانزيمات الهضمية الموجوده بالبراز فى غاية الخطورة وإذا تركت حتى لفترة طويلة تسبب الطفح الجلدى. وهناك علاقة بين بدء تناول الأطعمة للطفل ووجود الالتهاب حيث يكون أكثر عرضة للطفح الجلدى عن نظيره الذى يرضع لذا يجب على الأم أن تلاحظ ذلك. وعند تغيير الحفاض يجب تنظيف تلك المنطقة جيدا بالماء الدافئ عند طريق تبليل قطعة قطن بالماء وتنظيف المنطقة أو غسيل المنطقة بالماء الجارى ويجب الابتعاد عن المناديل المنظفة لانها لا تعوض التنظيف بالماء. وبعد التنظيف يجب تجفيف المنطقة جيدًا عن طريق المناديل المعقمة وتهوية تلك المنطقة جيدًا.